خبرني - في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، يؤكد مركز الحياة – راصد، أنَّ الأردن مستمر بثباته، وقادرٌ على الحفاظ على استقلالية قراره وسيادته الوطنية، بفضل إرادته الوطنية الراسخة، ومؤسساته الفاعلة، وتلاحم شعبه، إنَّ الموقف الأردني واضحٌ وصريحٌ في رفض أي حلول تمس بالهوية الوطنية الأردنية التي تجمع ولا تفرق، أو تسعى لتغيير الواقع الديمغرافي في المنطقة.
ونؤكد على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها رفض أي محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم أو المساس بحقوقهم التاريخية والمشروعة.
لقد أثبت الأردن عبر تاريخه أنه دولة مؤسسات قوية، لم يكن قراره يوماً مرهوناً بأي اعتبارات خارجية، بل ظلَّ ثابتاً على مبادئه الوطنية والقومية، قادراً على تجاوز التحديات مهما كانت الظروف. فثقة الأردنيين بمؤسساتهم الوطنية، بما فيها المؤسسات الأمنية والعسكرية، تشكّل صمام الأمان لحماية الاستقرار وتعزيز منعة الدولة. كما أنَّ مؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها، جنباً إلى جنب مع المجتمع المدني والقوى الفاعلة، تتحمل مسؤولية العمل على تعزيز الحوكمة والاستجابة الفعّالة للتحديات المتزايدة، وهو ما يجعل الأردن أكثر قوة وصلابة في مواجهة أي ضغوط خارجية.
وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الأردن، لا بد من تطوير آليات العمل المؤسسي، فالمسؤولية تتطلب أساليب تفكير غير تقليدية تقوم على الكفاءة، والشفافية، والمساءلة كركائز أساسية لتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات، إنَّ المؤسسات الرسمية، والبرلمان، والأحزاب، والمجتمع المدني مدعوون اليوم إلى توظيف الإمكانيات الوطنية بأفضل صورة، وضمان شراكة حقيقية بين مختلف القطاعات لترسيخ ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، وتعزيز استجابة الأردن الفعّالة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة، إنَّ قوة الأردن لا تكمن فقط في ثبات مواقفه، بل أيضاً في مؤسساته القوية والفاعلة والقريبة من نبض المجتمع.
وإذ يؤكد مركز الحياة – راصد على أهمية الاصطفاف الوطني خلف المصالح العليا للدولة الأردنية، فإنه يشدد على أنَّ الأردن لم يكن يوماً دولة تتأثر بالمواقف الظرفية أو الحسابات العابرة، بل هو وطن يستند إلى تاريخه العريق ومؤسساته الراسخة وتلاحم شعبه، وفي هذا الإطار، نؤكد أهمية الالتفاف حول القيادة الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في مواجهة أي ضغوط أو تحديات تمس السيادة الوطنية أو الحقوق المشروعة للأردن. إنَّ صوت المجتمع المدني الأردني، بما فيه راصد، ينبع من إيمان عميق بهذا الوطن، وبتاريخه ومستقبله، وهو صوت يسهم في تعزيز الاستقرار والمناعة الوطنية، ضمن رؤية تحترم استقلالية القرار الوطني وتكرّس مفهوم المسؤولية المشتركة.، الأردن مستمر بثبات، مستقلٌ بقراره، قويٌ بمؤسساته، وعصيٌ على أي محاولات للمساس بهويته أو استقراره.