خبرني - رفعت 4 عائلات بريطانية دعوى قضائية ضد شركة "تيك توك"، متهمةً إياها بالمسؤولية عن وفاة أطفالهم نتيجة المشاركة في تحديات خطيرة، أبرزها "تحدي الإغماء".

ووفقًا لتقرير نشرته "بي بي سي"، اتهمت العائلات الشركة بعدم إبداء التعاطف، مؤكدين أن هدفهم من هذه القضية هو "الحصول على الحقيقة والشفافية" بشأن ما حدث لأطفالهم.

وتعتقد العائلات أن أطفالهم لقوا حتفهم في عام 2022 بعد مشاركتهم في هذا التحدي المتداول عبر "تيك توك". في المقابل، أكدت الشركة أنها تحظر المحتوى والتحديات الخطرة، مشيرة إلى أنها أوقفت البحث عن الفيديوهات والهاشتاغات المرتبطة بهذا التحدي.

وقد تم رفع الدعوى القضائية، يوم الخميس، أمام المحكمة العليا لولاية ديلاوير في الولايات المتحدة، حيث تشمل القضية الضحايا: إسحاق كينيڤان (13 عامًا)، وأرتشي باترسبي (12 عامًا)، وجوليان "جولز" سوييني (14 عامًا)، ومايا وولش (13 عامًا)، الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم تنفيذ "تحدي الإغماء".

وتقدمت العائلات بالشكوى عبر مركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمثلت المدّعون في: هولي دانس، والدة أرتشي، وليزا كينيڤان، والدة إسحاق، وإلين روم، والدة جولز، وليام وولش، والد مايا.

واتهمت ليزا كينيڤان شركة "تيك توك" بانتهاك قوانينها الخاصة بعدم منع انتشار المحتوى الخطير، فيما انتقدت هولي دانس رد فعل المنصة، واصفةً بيانها الرسمي بأنه "يفتقر إلى التعاطف ولا يحمل أي معنى بالنسبة للعائلات المفجوعة".

من جهتها، أطلقت إلين روم حملة للمطالبة بتشريع جديد يمنح الآباء حق الوصول إلى حسابات أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي في حال وفاتهم، على أمل كشف المزيد من المعلومات عن ظروف الحادثة.

أما ليام وولش، فعبّر عن عدم ثقته في قدرة الحكومة البريطانية على حماية الأطفال عبر الإنترنت، مؤكدًا أن "قانون السلامة على الإنترنت"، الذي سيصبح ساريًا قريبًا، قد تأخر كثيرًا، في حين أن العائلات لا تزال تنتظر إجابات منذ أكثر من عامين ونصف".