خبرني - أصدرت محكمة الجنايات في ولاية تكيرداغ التركية حكمها في قضية الطفلة سيلا، التي فقدت حياتها بعد تعرضها للاغتصاب في منزل أحد جيرانها، حيث تركتها والدتها دون حماية.
القضية التي هزّت الرأي العام في تركيا، شهدت إصدار أحكام مشددة بحق بعض المتهمين، بينما تمت تبرئة آخرين، حيث عوقبت الأم باكيه ينيتشري (البالغة من العمر 30 عاماً) بالسجن لمدة 27 عاماً و9 أشهر، حيث أدانتها المحكمة بتهم متعددة، شملت الإهمال والقتل العمد وإخفاء الأدلة وعدم الإبلاغ عن الجريمة.
كما صدر حكم بالسجن لمدة 20 عاماً و6 أشهر على مراهق عمره 14 عاماً، بعد إدانته بالمشاركة في الاعتداء والقتل، بينما حُكم على مراهق آخر بالسجن 7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي.
في المقابل، قررت المحكمة تبرئة اثنين (33 عاماً) و(58 عاماً) من التهم الموجهة إليهما، وهو ما أثار جدلًا واسعاً بين الرأي العام، الذي كان ينتظر عقوبات أشد بحق جميع المتورطين.
ورغم أن الأحكام النهائية جاءت أقل من المطالب الأولية، إلا أنها لا تزال تُعد من بين الأحكام المشددة في قضايا العنف ضد الأطفال.
تفاصيل قضية الطفلة سيلا
تعود أحداث القضية إلى الثامن من سبتمبر (أيلول) الماضي، حين توجهت الأم بابنتها إلى إحدى المستشفيات، وقالت إنها نامت ولم تستيقظ، وبفحص الطفلة، البالغة من العمر عامين، تبين تعرضها لاعتداء جنسي عنيف من قبل ابني الجيران المراهقين.
وكشفت التحقيقات أن الأم تركت ابنتها لدى الجيران، وكانت على علم بالخطر الذي يحيط بطفلتها، لكنها لم تحاول حمايتها، بل ساهمت في إخفاء الأدلة حين علمت باغتصابها ووفاتها، عبر التخلص من قطعة قماش ملوثة بالدماء بدلًا من تسليمها للسلطات، مما جعلها شريكة مباشرة في الجريمة، بينما تورط المراهقان في الجريمة ضد الطفلة، مما أدى إلى وفاتها.
وبحسب تقرير الطب الشرعي، فإن الطفلة سيلا فارقت الحياة نتيجة نزيف دماغي سببه ضربة قوية على الرأس، كما كشف التقرير عن وجود آثار صدمات واعتداءات جنسية متكررة على جسدها، مما أكد تعرضها لعنف وحشي قبل وفاتها.