خبرني - لم يكن يعلم الدكتور عبدالخالق عبيد، أخصائي الأشعة في مستشفى نجران، أن تلك الليلة ستُغيِّر مجرى حياته؛ إذ داهمه المرض عند الساعة الحادية عشرة مساء بألم شديد في الصدر والمعدة، امتد إلى الذراعين والكتفين، بينما لم يكن يعاني أي أمراض مزمنة، لكنه سرعان ما أدرك أن الأمر خطير.

وقد نُقل إلى المستشفى، وظهرت عليه أعراض الذبحة القلبية. وبعد عشر دقائق فقط توقَّف قلبه للمرة الأولى! فهرع الفريق الطبي لإنعاشه؛ ليعود إلى الحياة، لكن لم يكد يستفيق حتى توقف قلبه مجددًا، وهذه المرة لمدة 16 دقيقة! وكانت تلك اللحظات أشبه بالمعجزة؛ إذ تمكن الأطباء من إعادته للحياة -بإذن الله- وسط سباق مع الزمن.

وأثناء القسطرة اكتُشفت جلطة حادة في الشريان التاجي، وما إن انتهى الإجراء حتى توقف قلبه للمرة الثالثة! لكن بفضل العناية الطبية السريعة نجا بأعجوبة.

وقضى المريض بعدها عشرة أيام في العناية المركزة مستعيدًا وعيه تدريجيًّا، وحامدًا الله على فرصة جديدة بالحياة.