خبرني - ناشد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الاثنين، الهيئة الخيرية بالأردن بإعطاء الأولوية لإرسال خيام ومستلزمات إيواء للنازحين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية، وذلك ضمن قوافل الإغاثة القادمة.
وقال المكتب الحكومي في بيان: "في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يواجهها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ومع استمرار دخول القوافل الإغاثية مشكورة من مختلف الجهات، نؤكد على الحاجة الملحّة والعاجلة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا".
وتابع: "ندعو الإخوة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى إعطاء الأولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافلهم الإغاثية القادمة، إلى جانب المواد الغذائية والإغاثية في الوقت الحالي".
وعد توفير المأوى للنازحين "مسألة إنسانية مُلحّة لا تحتمل التأجيل، وهو الاحتياج الأكثر إلحاحًا في هذه المرحلة، لضمان الحدّ الأدنى من الكرامة والحماية لآلاف الأسر التي تفترش العراء في ظل أجواء الشتاء القاسية".
وطالب المكتب الوسطاء والمجتمع الدولي بـ"الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المواد الإيوائية بشكل عاجل".
واضطر آلاف النازحين الفلسطينيين مع عودتهم من مناطق جنوب ووسط القطاع، إلى محافظتي غزة والشمال، ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، المبيت في العراء بسبب تدمير الجيش الإسرائيلي منازلهم خلال الإبادة وعدم وجود متسع بمراكز إيواء أو خيام ومستلزمات تحميهم وتؤويهم.
وتأتي هذه المناشدة وسط تحذيرات من تداعيات منخفض جوي جديد يضرب الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة الأربعاء، ويكون مصحوبا برياح وأمطار غزيرة.
والأربعاء، دعا المكتب الحكومي بغزة، الوسطاء بالضغط على إسرائيل لإدخال خيام وكرفانات لإيواء أكثر من ربع مليون أسرة شردتها الإبادة الجماعية ودمرت منازلها خلال الإبادة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.