*
الاثنين: 03 فبراير 2025
  • 03 فبراير 2025
  • 15:23
في محفظتي (....) 134 ديناراً
الكاتب: جميل يوسف الشبول

 في عصر المحافظ و"الكلك" وما فعلت لاجله فتحنا محفظة لدى احدى شركات الاتصالات لتسهيل التعامل مع دفع الفواتير من جهة ولتجنب عقوبة الـ 40 قرشاً التي تفرضها هذه الشركات على كل عميل يزور اي فرع من فروعها لاسباب نعلمها ويعلمونها هم .
  هذه المحفظة اتت اكلها وفوجئت بدخول مبلغ 134 ديناراً في حسابي لديهم وبدأت ابحث عن فاعل الخير الذي تذكرني فوجدت ان اسمه او اسمها زهرة البنفسج .
   عدت بعد اقل من دقيقتين الى محفظتي فوجدت ان المبلغ سحب من الرصيد وعاد لي رصيدي البالغ  1.864
  ذهبت الى اقرب مكتب للشركة لاستطلع الامر واحتج على هذا الاختراق الامني المالي الكبير فوجدت ان المكتب يعج بالمراجعين وانا مشغول ولا استطيع الانتظار فقررت ان اعود لاحقا  لمعرفة ما حصل .
  بعد عدة ايام اتصل بي شخص وقال انه ارسل لي مبلغا من المال بالخطأ وان المبلغ اصبح في حسابي فقلت له نعم ولكنه سحب من رصيدي خلال اقل من دقيقتين وارسلت له رسالة الايداع ورسالة السحب من الحساب وانني على استعداد ان التقيه في مكاتب الشركة لاستطلاع الامر.
   عاود الاتصال واخبرني انه اتصل بالشركة واخبروه انهم لا يستطيعون سحب المبلغ ونصحوه بمراجعة الجرائم الالكترونية واثنيت على توجهه حماية له ولي ايضاً.
    ذهبت الى الشركة ولديهم كل المعلومات واخبرتهم بالامر وتبين لهم انني لم اقم بسحب المبلغ وطلبت منهم كشف حساب مبين فيه جميع الحركات التي تمت على الحساب واسماء الساحبين والمودعين ونصحوني باعادة تعريف كلمة السر.
       تنفق البنوك ملايين الدنانير والدولارات على انظمة الحماية للحفاظ على ودائع العملاء وحساباتهم ويستردونها اتحت بنود خدمات الكترونية وعمولات تفرضها كشركات اسد.
    سوف اتابع هذه المسألة لدى الجهات المختصة ولا ادري ان كانت زهرة البنفسج تلك هي التي اودعت وسحبت خصوصا انهم اتصلوا بعد عدة ايام ولم يتم الاتصال فور حدوث الخطأ حسب زعمهم .
   انا لا اتحدث عن مسألة شخصية واتحدث عن مسألة عامة خطيرة تمس كل مواطن اردني واتحدث عن نظام غير آمن تم اختراقه بسهولة واتحدث عن جهات رسمية عليها واجب المتابعة.

مواضيع قد تعجبك