خبرني - حذر أخصائي جراحة العظام والمفاصل في مستشفى الأمير حمزة الدكتور مظفر الجلامدة من أن آلام المفاصل والعضلات في تزايد بين صفوف الشباب مؤخراً ولم تعد تقتصر على كبار السن.
وبين أن آلام المفاصل والعضلات تعد مشكلة صحية شائعة، غالبا ما ترتبط بالشيخوخة وتؤثر على ملايين من كبار السن حول العالم، لكنها حالياً لا تقتصر عليهم، بل أصبحت منتشرة بشكل ملاحظ بين صفوف الشباب وذلك لعدة أسباب، بحسب الرأي.
وعن أسباب انتشارها بين الشباب، أوضح الجلامدة بأن ذلك يعود لأسباب مرضية وأخرى مرتبطة في طبيعة الحياة اليومية والمعيشة في عصرنا الحالي، خصوصاً أن مرحلة الشباب هي الحركة والنشاط الدائم والمتواصل، وهذا ما لا نجده لديهم بشكل كبير الآن، مشيراً إلى أن الحديث هنا لا يتعلق بألم المفاصل والعضلات التي قد يعاني منها الجميع لفترة بسيطة بصورة عرضية وطبيعية.
واعتبر أن اليوم ومع ازدياد استخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة عند الشباب بصورة كبيرة وواسعة، حيث يقضي عدد كبير منهم ساعات طويلة دون حركة، وبوضعيات جلوس خاطئة وانحناءات مؤلمة أمام الشاشات أو الاجهزة المحمولة من كمبيوترات وأجهزة خلوية، فإن هذا تسبب في آلام مختلفة في المفاصل والعضلات لديهم، أكثرها في الكتفين والرقبة والظهر واليدين.
وأشار الجلامدة إلى أن سوء استخدام الأجهزة الرياضية في النوادي والإفراط فيها، يؤدي حتماً إلى زيادة ألم المفاصل والعضلات، فاستخدامها دون التأكد من سلامتها، وبما لا يتناسب مع قدرات التحمل لكل شخص، تتسبب في آلام عضلية مختلفة، وذلك مع زيادة الضغط المستمر على المفاصل.
ودعا الجلامدة إلى الاعتدال سواء في ممارسة الرياضة، أو استخدام التكنولوجيا، للحفاظ على الجسم سيما المفاصل، مؤكداً على أن تأثير آلامها لدى فئة الشباب مع الحركة والنشاط يكون مزعجاً وكبيراً جداً.
ونصح بمن يشعر بهذه الآلام في حال كانت مستمرة، لمراجعة الطبيب المختص، خاصة إذا رافقها وجود تورم أو احمرار المنطقة، أو ارتفاع في درجات الحرارة سواء للمفصل أو الجسم.
وأكد الجلامدة أيضاً أنه في حال حدوث محدودية وألم شديد في حركة المفاصل، فإن هذه الأعراض تحتم مراجعة الطبيب، وإجراء الفحوصات اللازمة والصور الشعاعية الضرورية للتشخيص وتقديم العلاج المناسب.