*
الاربعاء: 29 يناير 2025
  • 27 يناير 2025
  • 13:25
أجهزة الراوتر الصينية تحت المجهر

 

خبرني - بعد أن أثار حظر تطبيق "تيك توك" جدلاً واسعًا حول النفوذ الصيني في التكنولوجيا الأميركية، يبدو أن التهديد الجديد يلوح في الأفق، وهذه المرة من أجهزة التوجيه المنزلية.

أجهزة التوجيه الشهيرة TP-Link، التي تستحوذ على حصة كبيرة من السوق الأميركية، تواجه الآن تدقيقًا شديدًا من الجهات التنظيمية وسط مخاوف من استخدامها كوسيلة للتجسس أو شن هجمات إلكترونية.

في رسالة رسمية وجهها عضوان في الكونغرس إلى وزارة التجارة الأميركية، تم التحذير من نقاط ضعف "مقلقة" في أجهزة التوجيه الصينية "الراوتر"، وخصوصاً TP-Link، مشيرين إلى احتمال استغلالها في قرصنة البنية التحتية الأميركية، بحسب تقرير نشره موقع "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business".
وطالب المشرعون باتخاذ إجراءات مشابهة لما حدث مع معدات "هواوي" التي أُجبرت الشركات على التخلص منها باعتبارها تهديدًا للأمن القومي.
خطر أمني يهدد المنازل والشركات

وفقًا للخبراء، فإن هذه الأجهزة لا تهدد فقط المؤسسات الحكومية بل أيضاً ملايين المنازل الأميركية.

المشكلة الرئيسية تكمن في الاتصالات غير المشفرة التي قد تعرّض بيانات المستخدمين، مثل تاريخ التصفح والمعلومات الشخصية، لخطر الاختراق.

مع هيمنة TP-Link على 65% من السوق الأميركية، يتطلب أي حظر محتمل نهجًا تدريجيًا يبدأ من المؤسسات الحكومية وقطاع الدفاع.

ومع ذلك، يبقى المستهلكون مطالبين بأخذ حذرهم، حيث ينصح الخبراء بتجنب شراء هذه الأجهزة واستبدالها بحلول أكثر أمانًا.
الشركة ترد: "لسنا خطرًا"

في المقابل، نفت شركة TP-Link التهم الموجهة إليها، مؤكدة أن منتجاتها للسوق الأميركية تُصنع في فيتنام وليس الصين، وأنها ملتزمة بمعايير الأمن السيبراني.

ومع تزايد الدعوات لحظر الأجهزة الصينية واستبدالها ببدائل أميركية، يبدو أن المستهلكين قد يواجهون تغييرات كبيرة في خياراتهم التقنية، ما يفتح الباب لمزيد من النقاش حول تأثير التكنولوجيا الصينية على الأمن القومي الأميركي.

مواضيع قد تعجبك