خبرني - شاركت الولايات المتحدة بشكل مباشر معلومات استخباراتية مع الحكومة السورية المؤقتة ما أسهم في إحباط مؤامرة لـ"داعش" لاستهداف ضريح ديني بضواحي دمشق في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكد العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين المطلعين على الأمر أن هذه المشاركة تمت وسط تصاعد مخاوف الولايات المتحدة من إمكانية عودة تنظيم "داعش" للظهور بينما تحاول القيادة السورية الجديدة تعزيز سيطرتها.
وأشار المسؤولون إلى أن تبادل المعلومات الاستخباراتية مدفوع بمصلحة مشتركة في منع عودة "داعش" ولا يعكس ذلك قبولا كاملا بـ"هيئة تحرير الشام"، التي لا تزال مصنفة كمنظمة إرهابية.
وقال مسؤول أمريكي سابق: "إنه الشيء الصحيح والحكيم والمناسب القيام به، نظرا لوجود معلومات موثوقة ومحددة (حول تهديدات داعش)، بالإضافة إلى جهودنا لتعزيز العلاقة مع هؤلاء الأشخاص (القيادة السورية الجديدة)".
وأوضح المسؤولون أن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الهيئة تم في لقاءات مباشرة بين مسؤولي الاستخبارات الأمريكية وممثلي الهيئة، وليس عبر وسطاء، وشمل تبادلات بين الطرفين في سوريا ودولة ثالثة، وبدأ بعد أسبوعين تقريبا من تولي "هيئة تحرير الشام" السلطة في 8 ديسمبر الماضي.
يشار إلى أنه في 11 يناير الجاري، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الحكومة السورية أحبطت مؤامرة لـ"داعش" لتفجير قنبلة في ضريح السيدة زينب، وهو موقع شيعي مقدس ووجهة حج رئيسية في ضواحي دمشق.
وتابع المسؤول السابق: "نحن نتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الروس. ومع الإيرانيين عندما تكون هناك تهديدات معينة، وفي بعض الحالات، واجب التحذير".
وأردف: "لذلك كان هذا نتاجا للجهود المبذولة لتطوير وبناء علاقة مع هيئة تحرير الشام، لكنه لم يكن استثنائيا بهذا المعنى. حتى عندما لا تكون مصالحنا متطابقة تماما، فإننا نتحمل مسؤولية، في بعض الحالات، لمشاركة المعلومات الاستخباراتية."