*
الجمعة: 31 يناير 2025
  • 28 تموز 2024
  • 23:24
الاحتلال يستعد لمهاجمة حزب الله

خبرني - تستعد تل أبيب لتوجيه "ضربة موجعة" لحزب الله اللبناني، مع الحرص على "عدم الانجرار لحرب إقليمية واسعة" بحسب ما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد.

وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" في اجتماعه مساء اليوم الأحد، على تفويض بنيامين نتنياهو ويوآف غالنت باتخاذ القرارات حول الرد على حزب الله في لبنان.

وأشارت القناة "14" الإسرائيلية إلى أن إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، امتنعا عن التصويت على منح الكابينيت التفويض لنتنياهو وغالانت.

ولفتت القناة 12 العبرية النظر إلى أن إدارة جو بايدن تتحرّك من خلال اتصالات إسرائيلية لبنانية لمنع التصعيد بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله. مؤكدة أن "الهدف هو عدم تحويل قصف إسرائيل المرتقب إلى حرب شاملة".

وأمس السبت، شهدت بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتل حادثة سقوط صاروخ، وهو ما أسفر عن 12 قتيلا من الفتية وإصابة العشرات.

ونفى "حزب الله" اللبناني في أكثر من مناسبة وتصريح مسؤوليته عن قصف مجدل شمس، ورجحت عدة جهات ومصادر أمنية أن يكون القصف ناتج عن "صاروخ اعتراضي" من قبل القبة الحديدية الإسرائيلية. في حين توعد وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت "بضرب العدو بقوة".

وذكرت إذاعة الجيش أن المؤسسة العسكرية قامت بصياغة عدد من السيناريوهات المحتملة للهجوم في لبنان، طرحتها على طاولة القيادة السياسية خلال جلسات تقييم الوضع التي عقدها بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت.

ونوهت إلى أن سيناريوهات الجيش تشمل "مسارات عمل أقسى وأكثر قوة" بالمقارنة مع الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال في مواجهة حزب الله في إطار المواجهات الحدودية المتصاعدة والمتواصلة على خلفية الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة منذ 296 يوما.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "المسؤولين في الأجهزة الأمنية يؤكدون للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورا ودون تأخير".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن رئيس الأركان، هيرتسي هاليفي، عقد اجتماعا صدق خلاله على خطط عسكرية للجبهة الشمالية، وذلك بمشاركة نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وغيرهم من أعضاء هيئة الأركان العامة.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) بأن "إسرائيل تستعد لشن هجوم على حزب الله قد يؤدي إلى اندلاع أيام من القتال".

وشدد على أن العملية الإسرائيلية المتوقعة ستكون "محدودة"، ولكنها ستتجاوز بقوتها الهجمات التي تشنها "إسرائيل" على حزب الله منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبحسب "واينت"، فإن كبار المسؤولين في تل أبيب يقدرون أن "الكابينيت سيصادق على رد قوي على حزب الله، ولكن ليس ردا قد يجر إسرائيل إلى حرب شاملة".

وأشار الموقع إلى "ضغوط تمارس على إسرائيل للرد بطريقة محسوبة، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة، في حين يضغط الفرنسيون، من جهة أخرى، على الجانب اللبناني".

كما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع (لم تسمه) تقديراته بأنه "على الرغم من أن الرد سيكون قاسيا، إلا أنه لن يؤدي إلى حرب شاملة.

ورجح المسؤول أن "الهجوم الإسرائيلي (المحتمل) سيقابل برد أقوى من المعتاد من قبل حزب الله". مشددًا على أنه "لا توجد نية لإشعال حرب إقليمية".

بدوره، أجرى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، عاموس هوكشتاين، محادثات مع وزير الجيش الإسرائيلي، غالانت، وأعرب عن قلقه من هجوم قد تشنه "إسرائيل" على العاصمة اللبنانية، بيروت، بحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي رفيع.

وبحسب المصدر، فإن هوكشتاين قال لغالانت إن "إسرائيل تملك الحق في الدفاع عن نفسها، لكن عليها أن تفعل ذلك بطريقة لا تؤدي إلى تصعيد أكبر ولا تلحق الضرر بالمدنيين".

وحذر المسؤول الأمريكي من أنه "إذا هاجمت إسرائيل بيروت فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة".

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في محادثات هاتفية مع نتنياهو أن فرنسا "ملتزمة بالكامل في القيام بكل ما هو ممكن لتجنب تصعيد جديد في المنطقة"، بحسب ما أفاد الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون وجه "رسائل إلى جميع الأطراف المعنيين بالنزاع"، ووفق الإليزيه، جدّد ماكرون التأكيد على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي لمسألة الخط الأزرق، استنادا إلى القرار 1701".

مواضيع قد تعجبك