*
الاربعاء: 22 يناير 2025
  • 09 حزيران 2024
  • 03:05
رغم قرب العيد.. إقبال متواضع على الألبسة في الاردن

خبرني  - رغم قرب حلول عيد الأضحى المبارك إلا أن نشاط الحركة التجارية في أسواق الألبسة والأحذية ومسلتزماتها ما يزال متواضعا وأقل من المستويات المسجلة خلال السنوات الماضية وفق عاملين بالقطاع.

وبين هؤلاء في أحاديث منفصلة أن تواضع الحركة التجارية يعود إلى جملة من الأسباب في مقدمتها ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين جراء ارتفاع كلف المعيشة وتقاطع حلول عيد الأضحى في أوقات خارج مواعيد صرف رواتب العاملين بالإضافة إلى فتور الاستهلاك جراء حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال في غزة، بحسب الغد.

وأشاروا إلى وجود محاولات من قبل أصحاب محال الألبسة ومستلزماتها من أجل تحريك عجلة القطاع من خلال العروض  المخفضة التي يتم الإعلان عنها والتي تصل في بعض الأماكن إلى 50 %.

وقال ممثل قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة في غرفة تجارة الأردن سلطان علان إن "أغلب البضائع المستوردة  لعيد الأضحى المبارك  معروضة حاليا داخل السوق المحلية منذ أسابيع وهنالك سلاسة في عمليات التخليص".

وأضاف علان الذي يشغل أيضا منصب نقيب تجار الألبسة والأحذية والأقمشة "رغم ارتفاع أجور الشحن ونقل البضائع بسبب الأحداث التي تشهدها منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلا أن أسعار الألبسة لم يطرأ عليها أي زيادة داخل السوق المحلية في ظل ضعف القدرة  الشرائية بشكل واضح لدى المواطنين".

وأوضح علان أن حركة مبيعات التجار في الوقت الحالي ما تزال متواضعة وأقل من المعدلات المسجلة خلال السنوات الماضية، متوقعا أن تنشط الحركة التجارية خلال الأيام المقبلة.

وأشار علان إلى أسباب عدة وراء انخفاض نشاط أسواق الألبسة بالمملكة منها وجود فتور وتغير بالسلوك الاستهلاكي لدى المواطنين بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على أهالي قطاع غزة بالإضافة لتراجع النشاط السياحي عدا عن توسع نشاط الطرود البريدية.

وطالب بضرورة دعم القطاعات المتضررة عبر تشديد الإجراءات على التجارة الإلكترونية غير المنظمة التي تدخل المملكة على شكل طرود بريدية بالإضافة إلى العمل على تخفيض ضريبة المبيعات بشكل مؤقت لزيادة القدرة الشرائية لدى المواطنين وتنشيط الأسواق.

وأكد علان توفر الألبسة وتوابعها داخل السوق المحلية بكميات تلبي احتياجات المواطنين وبجودة عالية وعند مستويات أسعار مستقرة وهنالك انخفاض في بعض الأصناف رغم ارتفاع الكلف.

وقال "أسعار الألبسة بالسوق المحلية تعتبر أقل بالمقارنة مع دول المنطقة ومواقع التسوق الإلكترونية العالمية".

وأكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي أن أسواق الألبسة شهدت نشاطا محدودا خلال نهاية الشهر الماضي، مشيرا إلى أن مستويات الإقبال بالوقت الحالي تعتبر متواضعة مقارنة بالسنوات الماضية.

وقال القواسمي المستثمر في قطاع تجارة الألبسة إن "التجهيزات لعيد الأضحى المبارك تتم في وقت مبكر لتأمين احتياجات المواطنين من مختلف الأصناف خصوصا وأن موسم العيد يشهد أيضا إقبالا على شراء مستلزمات فرضية الحج".

وأضاف القواسمي أن "أسعار الألبسة وتوابعها في معظمها مستقرة ولم يطرأ عليها أي زيادة بل هنالك تراجع في بعض الأصناف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي".

وأشار القواسمي إلى أن التجار باتوا يلجؤون إلى إجراء عروض مخفضة على أسعار الألبسة مع بداية الموسم بنسب تصل إلى 50 % في خطوة تهدف إلى تنشيط الأسواق وزيادة المبيعات وتعويض حالة الركود التي شهدتها الاسواق خلال الفترة الماضية بالاضافة الى حاجتهم للسيولة المالية للوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم تجاه الغير.

وتوقع القواسمي أن تنشط الحركة التجارية خلال الأسبوع الحالي مع اقتراب حلول العيد وعودة المغتربين وشراء هدايا الحجاج من السوق المحلية.

وقدر القواسمي قيمة مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية لموسم الصيف والأعياد بحوالي 90 مليون دينار وهي بنفس المستويات التي سجلتها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. 

وشدد القواسمي على ضرورة العمل على تخفيض ضريبة المبيعات من أجل زيادة القدرة الشرائية لدى المواطنين وتنشيط الأسواق بالإضافة إلى حماية التجارة التقليدية من التجارة الإلكترونية غير المنظمة التي باتت تؤثر بشكل كبير على القطاع بالإضافة إلى الحد من الانتشار العشوائي لمحال الألبسة.

وقال ممثل الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن ايهاب  قادري إن "واقع الإقبال على شراء الألبسة داخل السوق المحلية متواضع وليس بالمستوى المطلوب خصوصا وان الفترة الحالية تعد موسما رئيسيا بالنسبة للمصانع مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك".

وبين قادري أن تراجع النشاط التجاري داخل أسواق الألبسة مقارنة بالعام الماضي ينعكس بشكل مباشر على المصانع متوقعا أن تنشط الحركة التجارية خلال الأسبوع الحالي مع عودة المغتربين.

ولفت قادري إلى أن حصة المصانع والمشاغل زادت داخل السوق المحلية بسبب ارتفاع الأسعار في دول المنطقة بنسب كبيرة مشيرا إلى أن الغرفة تعمل ضمن خطط وبرامج واضحة لزيادة الحصة السوقية للمصانع والمشاغل الوطنية.

ويضم قطاع تجارة الألبسة والأحذية قرابة 14200 محل موزعة في مختلف محافظة المملكة فيما توظف قرابة 69 ألف عامل وعاملة جلهم من الأردنيين.

كما يوجد بالمملكة قرابة 1063 مصنعا ومشغلا للألبسة والمحيكات بالمملكة توظف أكثر من 89 الف عامل وعاملة.

مواضيع قد تعجبك

مواضيع قد تعجبك