*
الاثنين: 20 يناير 2025
تحسن أعداد الحاويات الصادرة والواردة للعقبة
  • 2024-06-06- 01:34

خبرني  - شهد شهر أيار(مايو) الماضي تحسنا في عدد الحاويات الصادرة والواردة إلى ميناء العقبة، إلا انها ما زالت دون الوضع الطبيعي لها؛ بسبب الأحداث التي يشهدها البحر الأحمر حسب نقابيين وخبراء في الشحن والنقل البحري.

ويرى الخبراء، أن تحسنا واضحا طرأ على حركة الصادرات والواردات عبر ميناء العقبة خلال أشهر شباط وآذار ونيسان وأيار الماضية مقارنة بشهور كانون الثاني، وكانون الأول، وتشرين الثاني الماضية، واستقرارا نسبيا لكلف الشحن والتأمين، إلا أنها "ما زالت مرتفعة مع زيادة المدة لوصول البضائع"، بحسب الغد.

وأعربوا عن أملهم بتحسن حركة البضائع الواردة والصادرة حزيران (يونيو) الحالي، مؤكدين أن "لا قلق على سلاسل التزويد والتوريد".

وارتفع عدد الحاويات الواردة لميناء العقبة في أيار الماضي إلى 37896 حاوية في حين كان عددها في نيسان 34135 حاوية.

وأظهرت إحصائيات الثلث الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بأن هناك انخفاضا واضحا في الحاويات الواردة والحاويات الصادرة خلال الثلث الأول من العام 2024 بالمقارنة مع الثلث الأول من العام 2023، إذ انخفض إجمالي الحاويات الواردة بنسبة 18 %، كما انخفض إجمالي الحاويات الصادرة بنسبة 30 %.

نقيب نقابة ملاحة الأردن الدكتور دريد محاسنة قال إن الاعتداء الصهيوني على غزة "خلق اضطرابا في سلاسل التزويد والتوريد، وأثر سلبا على الوضع الاقتصادي عموما".

وبين المحاسنة لـ"الغد" أن المستوردات الغذائية عبر باب المندب "تأخر وصولها"، وزادت كلف الشحن والتأمين عليها بنحو 4 آلاف دولار، مقارنة بالفترة ما قبل السابع من أكتوبر الماضي، بسبب اللجوء إلى خط  رأس الرجاء الصالح بدلا من مضيق باب المندب.

وأشار إلى أن حاويات السيارات المستوردة من الغرب يتم استيرادها من خلال قناة السويس فيما الواردة من آسيا يتم تنزيلها في ميناء جبل علي (الإمارات العربية) ثم إلى بواخر التغذية أو برا إلى الأردن، وهذا زاد الكلفة بنحو 4 آلاف دولار، ناهيك عن زيادة مدة الوصول.

ووصف المحاسنة أن ما يجري من ارتفاع أرقام الحاويات الواردة والصادرة بـ "تحسن غير ملحوظ"، حيث إن "أسعار الشحن لم تنخفض ومدة الوصول بقيت أكثر من الوضع الطبيعي في ظل تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين".

من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن ممثل قطاع الخدمات والاستشارات جمال الرفاعي أن حال الشحن البحري خلال الأشهر القليلة الماضية "أفضل" من أشهر تشرين الثاني، وكانون الأول، وكانون الثاني الماضية.

وبين الرفاعي أن اعتماد خطوط الملاحة على بواخر التغذية بين الموانئ وانتظام الشبكة العنكبوتية للخطوط الملاحية وتحسن القدرة على ضبط أي خلل في الخطوط، وإيجاد بديل مباشرة لأي خط "ساهم في الإبقاء على سلاسل التزويد والتوريد، وأصبحت مواعيد الإبحار أكثر انتظاما، والكلف أقل من شهري كانون الأول والثاني الماضيين مع أنها مرتفعة وتزيد وتنخفض حسب الطلب".

ويرى أنه وبشكل عام فإن الشحن البحري "أفضل ومستقر مقارنة ببداية العام من حيث مواعيد الإبحار ومدة الإبحار وكلف الشحن".

وأشار الرفاعي إلى مشاكل يواجهها التجار بالشحن من الصين، لعدم توفر حاويات فارغة وارتفاع اسعارها بشكل كبير بسبب التركيز من قبل الشركات الصينية على الشحن إلى أميركا قبيل موعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل، والخوف من إجراءات ضد الواردات الصينية للسوق الأميركية عقب الانتخابات.

أما رئيس النقابة اللوجستية الأردنية المهندس نبيل الخطيب فتوقع أن يشهد شهر حزيران (يونيو) الحالي "تحسنا" في أعداد الحاويات الواردة والصادرة عبر ميناء العقبة.

وأشار الخطيب إلى ارتفاع عدد الحاويات الواردة أيار الماضي إلى 37896 حاوية من 34135 حاوية في نيسان بنسبة ارتفاع بلغت نحو 10 %، كما ارتفع عدد الحاويات الصادرة من 6928 حاوية في نيسان إلى 9630 حاوية في أيار بنسبة زيادة نحو 39 % "وهذا مؤشر  جيد ولكن بشكل عام الأرقام متواضعة".

وبين أن تواضع الأرقام يعود إلى ما أظهرته إحصائيات مقارنة الثلث الأول من العام الحالي مع نفس المدة من العام الماضي.

 

مواضيع قد تعجبك