*
الاثنين: 20 يناير 2025
أطلِقوها كرامة لأبيها ولها
  • 2024-04-27- 20:10

اعرف ليث الشبيلات من خلال نشاطاته ومشاركاته على الفضائيات وما تعرض له من مواقف اوصلته الى حبل المشنقة ومن خلال اصطحاب الملك الحسين له من سجنه في سابقة لم تحدث لاحد قبله ولا اظنها ستحصل لاحد بعده .

اعرف ليث الشبيلات الغيورعلى وطنه ووقوفه بجانب الوطن حتى عندما اراد الغير النيل من الاردن مستغلين معارضته فكان الليث يتصدى منتقداً دور تلك الدول قبل ان ينتقد دور الاردن  فكان معارضاً لافكار وتصرفات المعارضة جنباً الى جنب مع معارضته للاردن الرسمي عندما يتم التفريط ببعض حقوق الوطن في بعض الاتفاقيات التي ابرمت مع العدو الصهيوني .

لم اسمع عن فاطمة ليث الشبيلات لكنها بالتأكيد ماجدة اردنية حرة شريفة من عشيرة من عشائر الاردن المقدرة، جدها خير من رئس المقر / الديوان الملكي في عام 1950 وهو عضو مجلس الوصاية على العرش 1952-1953 ووزير الدفاع عام 1955 في حكومة هزاع المجالي ومناصب اخرى متعددة وهو الذي سعى جاهداً لانجاز الوحدة بين العراق والاردن وهو صاحب مدرسة المعارضة من قلب المنصب ولا املك الا ان اسميها البطانة الصالحة والتي مزقناها واصبحت عصية على الرتق.

لو كنت صاحب قرار ما كنت أمرت باعتقال فاطمة ليث الشبيلات مهما بدر منها من إساءة وان اساءت الى رجل امن فان رجل الامن ابن لاردني واردنية واخ وعم وخال وان الاساءة اليه من امرأة لا تنقص من شرفه شيئا وها هو العدو الصهيوني الذي اختص جبهة الاردن في الستينات ونهاية السبعينات بتواجد اعداد من المجندات النساء حيث ان الجندي الاردني يعف عن الاساءة للمرأة ولن يبادر لقتلها .

لو كنت صاحب قرار لتحدثت مع الفاضلة فاطمة الشبيلات واحضرت لها الفيديوهات التي تدينها ولاخذت منها موثقاً بحضور رجال ثقات من ابناء الاردن وابناء عائلتها وأن لا تعرض نفسها للمساءلة وإن رجل الامن الذي هاجمته لفظياً هو الساهر على امننا جميعاً واعتقد ان الرسالة ستصلها بسهولة دون أن نخلق منها حالة معارضة تتجاذبها تيارات داخلية وخارجية .

ألم ينتبه صاحب القرار أن لا اعتصام نيابياً  او حزبياً  حدث من اجل فاطمة كما حدث في مناسبات سابقة كانت اقل اهمية من اعتقال فاطمة ألم ينتبه صاحب القرار أنه لا سند حزبياً او نيابياً لليث الشبيلات  وابنته وهم اي الاحزاب والنواب يتمتعون بسند شعبي يؤول الى الصفر حتى من اصم منهم اذان الشعب بعلو صوته في المجلس ما دامت النتائج صفرية .

جيء بسفانة بنت حاتم الطائي سبية من السبايا اللائي اسرهن المسلمون بعد غزوهم لقبيلتها فقالت يا رسول الله امنن علي من الله عليك فقد هلك الولد وغاب الوافد فسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وافدك فقالت عدي بن حاتم فقال الفار من والله ورسوله؟  ثم قال خلوا عنها فإن اباها كان يحب مكارم الاخلاق اطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها، ثم قال: ارحموا ثلاثاً وحق لهم أن يُرحموا، عزيزاً ذلّ من بعد عزّهِ، وغنياً أفتقر من بعد غناه، وعالماً ضاع ما بين جُهّال، ثم قال لها: لا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني.

افرجوا عن فاطمة ليث فرحان الشبيلات.

المحرر: جميل يوسف الشبول

مواضيع قد تعجبك