خبرني - قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ان الدول العربية تساند فنزويلا في نزاعها مع اكسون موبيل فيما تواصل شركة النفط الأميركية العملاقة معركة قضائية شهدت تجميد أصول فنزويلية قيمتها 12 مليار دولار.
ولجأت اكسون موبيل الى القضاء بعد ان صادرت فنزويلا حصتها في مشروع نفطي قيمته بضعة مليارات من الدولارات في اطار برنامج للتأميم أعلنه شافيز في 2007 يهدف الي اقامة مجتمع اشتراكي.
وقال شافيز في خطاب تلفزيوني اليوم الجمعة "أود ان اعبر عن شكري للدعم الذي تلقته فنزويلا من مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا اللاتينية الذي اختتم للتو في بوينس ايريس".
واجتمع وزراء من 34 من العالم العربي وأميركا اللاتينية في العاصمة الارجنتينية هذا الاسبوع لمناقشة التجارة والاعمال. وأنحاز بعض وزراء اوبك علانية الي صف فنزويلا في نزاعها القانوني مع اكسون موبيل.
وساعد النزاع اسعار النفط على الصعود على مدى الاسبوعين الماضيين لتتخطى حاجز 100 دولار للبرميل للمرة الاولى منذ بداية العام.
وهدد شافيز بوقف جميع شحنات النفط الي الولايات المتحدة التي تعتمد على بلاده في الحصول على 12 في المئة من وارداتها النفطية اذا واصلت اكسون موبيل معركتها القضائية.
وتسعى الشركة الى الحصول على تعويضات بمليارات الدولارات عن حصتها في مشروع سيرو نيجرو للخام الثقيل الذي كانت تشغله في السابق.
من جهة أخرى، قال الرئيس الفنزويلي ان 100 دولار للبرميل سعر عادل للنفط وان فنزويلا ستبذل كل
ما في وسعها داخل منظمة اوبك لابقاء الاسعار مرتفعة.
واضاف شافيز أنه يتوقع ان يبقى النفط عند مستوياته الحالية في الاجل المتوسط.
وقال الزعيم اليساري "هذا ليس وضع يصل فيه السعر الي ذروة ثم يهبط... نحن متأكدون من هذا وسنبذل كل ما في وسعنا داخل اوبك لمواصلة الدعم لسعر نفطنا".
وأغلق الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم نيسان قرب 99 دولارا للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق من الاسبوع مستوى قياسيا مرتفعا جديدا بلغ 32ر101 دولار مدعوما بتصاعد معركة قضائية بين فنزويلا واكسون موبيل حول اصول لشركة النفط الأميركية العملاقة أممتها الحكومة الفنزويلية.
وفنزويلا هي رابع أكبر مصدري النفط الي الولايات المتحدة ودأبت على تبني موقف متشدد بشان الاسعار داخل اوبك.
وكالة أنباء رويترز