*
الثلاثاء: 21 يناير 2025
بمباركة من الدبيبة .. شركة أمينتوم الأمريكية في ليبيا
  • 2024-04-12- 19:37

شهدت ليبيا تحولات سياسية وأمنية كبيرة منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، حيث تحولات ليبيا وبالأخص العاصمة الليبية طرابلس لمعقل للميليشيات والمرتزقة، وساحة لتصفية الحسابات بين القوى الغربية، بالإضافة إلى الانقسام السياسي بين حكومتي الشرق والغرب.

وشكلت هذه الفوضى فرصة للدول الغربية للتدخل في الشأن الليبي، بهدف السيطرة على حقول النفط والغاز الطبيعي وفي مقدمتهم واشنطن، وعاد الاهتمام الأمريكي بليبيا بعد تصريحات قائد قوات أفريكوم، جنرال المارينز الأمريكية، مايكل لانجلي، للسيناتور الأمريكي ريك سكوت، قائلاً: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على الحفاظ على الوصول والتأثير عبر منطقة المغرب العربي من المغرب وصولاً إلى ليبيا".

هذا والجدير بالذكر إلى أن بعض المصادر الغربية قد أكدت على لسان القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (AFRICOM) إلى وجود شركة أمينتوم في ليبيا، ونشاطها هناك بالتنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر العام الماضي عن تخصيص 15 مليون دولار تحت غطاء نزع سلاح وحل وإعادة دمج الميليشيات في ليبيا، وستتولى شركة "امينتوم" الأمنية مهام تنفيذ المخطط الأمريكي في طرابلس وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري اللازم للدبيبة وحكومته لضمان توحيد صفوف الميليشيات.

وقد أكد الدبيبة في مناسبة سابقة إلى أن الميليشيات هم في مقام واحد مع الأجهزة الأمنية والجيش، وهم أبناء وفلذات أكباد الليبيين الذين دافعوا عن أعراضهم ومقدساتهم في الشوارع من الغازي ومن الذين يريدون تخريب ليبيا، وبتبني الدبيبة لخيار دمج الميليشيات والخضوع لواشنطن، تبقى حالة الانقسام السياسي والحكومي في البلاد مما يقطع الطريق أمام مشروع توحيد المؤسسة العسكرية، ويحول واقع الانقسام إلى خيار التقسيم أو الحرب الأهلية.

وبحسب المصادر فإن مستشارين أمينتوم وعناصرها متواجدون في قاعدة معيتيقة بطرابلس، بعد أصدار الدبيبة لمرسوم يطالب فيه قوات الردع بإخلاء مطار معيتيقة وميناء طرابلس وذلك لتسليمه للشركة الأمريكية، وذلك لمواجهة الوجود الروسي قرب المعسكر الشرقي الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حسب قوله.

وفي الوقت نفسه إضاف بعض الخبراء والمحللين في الشأن الليبي إلى أن التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة لشركة امينتوم الهدف منه توسيع نطاق التواجد الأمريكي في القارة السمراء، بالإضافة إلى تفكيك الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ومن بعد السيطرة على كامل ليبيا، مما يسهل له التوسع في دول الجوار.

هذا وتعد شركة أمينتوم ثاني أكبر مقاول في قطاع الدفاع في أمريكا، فلشركة الأمريكية دور كبير في إفريقيا، حيث أبرمت الشركة برعاية برنامج حفظ السلام التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في أفريقيا عقوداً لتدريب القوات المسلحة في دولة بنين وبناء قواعد عسكرية للجيش الوطني الصومالي بالإضافة إلى عقود في التصميم والهندسة والبناء في مواقع متعددة في جميع أنحاء الصومال وغيرها من الدول الإفريقيا.

 

المحرر: عبد الرحيم التاجوري

مواضيع قد تعجبك