خبرني - فنّد خبراء الادعاءات التي وردت في شكوى حكومة السودان ضد الإمارات أمام مجلس الأمن، وادعاءاتها حول قوات الدعم السريع، مؤكدين أن الادعاءات المقدمة لا تعدو أن تكون تهمًا ملفقة وأكاذيب مضللة.
وقال المستشار القانوني، يعقوب إبراهيم البشير، إنه رغم إكثار المُرفقات لذكر رصد الأسلحة والذخيرة التي ادّعت أن الإمارات دعمت بها قوات الدعم السريع، إلا أنها لم تقدم دليلًا ماديًّا على ضبط بعض هذه الأسلحة.
وأضاف، أنه رغم تعداد الشكوى للأفراد الذين تم تجنيدهم من دول الجوار لصالح قوات الدعم السريع كما ادعت، إلا أن المرفقات لم تقدم دليلاً على علاقة الإمارات بهذا التجنيد، إلا الإشارة إلى أنها أرسلت أموالاً إلى 37 زعيماً قبليًّا في تشاد للقيام بالتجنيد، ولم تذكر أسماء هؤلاء الزعماء، ولم تقدم مستنداً بحصولهم على الأموال المزعومة، ولا حتى أدلة على تورط الدعم السريع.
كما قدم البشير عددا من الأدلة على ضعف الشكوى، ومنها الإكثار من الكلمات التي تفيد الشك، مثل: (قد) و(من المتوقع)، و (قد يكون) و(من المحتمل)، مؤكدا أنها "كلمات أقرب للشك من اليقين بالوقائع موضوع الشكوى، ويقول أهل القانون: إن الإثبات في المواد الجنائية بالجزم واليقين وليس بالشك أو الظن أو التخمين".