خبرني - المواد الحافظة هي عبارة عن مواد كيميائية يتم إضافتها إلى الأغذية والأطعمة والمشروبات والعصائر من أجل الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، ومنع نمو البكتيريا والميكروبات بها، وتُضاف أيضاً إلى الدهانات ومستحضرات التجميل والكثير من المنتجات الأخرى، لكنها تستخدم على نطاق واسع في الأغذية المصنعة والمشروبات المعلبة لحفظ مذاقها وطعمها دون تغيير، فيما أكد العديد من الأطباء أن الاستخدام المفرط لهذه المواد قد يؤدي إلى تأثير خطير على الصحة والإصابة بالأمراض المزمنة.
وقد أصبحت المواد الحافظة من أكثر العناصر استخداماً في الأطعمة والمأكولات والحلويات خلال الفترات الأخيرة، إذ تدخل في صناعة معظم أنواع الأغذية والعصائر، وباتت مكوناً أساسياً في مختلف المواد الغذائية، وعلى الرغم من أن المواد الحافظة خطر يهدد حياة الإنسان، إلا أنها تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء، الحفاظ على الطعام طازجاً لفترة أطول مع بجودته ومذاقه، بالإضافة إلى التقليل من التلف الميكروبي للغذاء.
تساهم المواد الحافظة في منع نمو البكتيريا وتكاثر الجراثيم والفطريات داخل الأطعمة، وتساعد على إطالة تاريخ صلاحية المنتجات، وهي تشتمل على 3 أنواع رئيسية المواد الحافظة قصيرة المدى، تتراوح صلاحيتها بين يومين إلى أسبوعين كحد أقصى، ويتم استعمالها في الأطباق الجاهزة مثل البيتزا والسلطات والسندويشات وغيرها، وينبغي حفظها في مكان بارد.
المواد الحافظة متوسطة الأمد التي تتخطى صلاحيتها عدة شهور، ويتم استخدامها في بعض المنتجات الطازجة مثل الفاكهة والخضراوات واللحوم المملحة والمجففة، مع ضرورة أن تُحفظ بعيداً عن الرطوبة والحرارة، والمواد الحافظة طويلة الأمد، التي تصل صلاحيتها إلى سنة أو أكثر وتستعمل بكثرة في المنتجات الجافة مثل الحبوب والبقوليات كالأرز والسكر والفول والعدس والأغذية المجمدة أيضاً.
أنواع المواد الحافظة
حمض السوربيك: يستخدم في بعض أنواع الخبز والصلصات والحساء والسلطات.
المواد الكبريتية: تستخدم في الفواكه المجففة والخضروات المحفوظة.
مركبات النترات: تستعمل في المنتجات المصنوعة من اللحوم كالنقانق.
حمض البنزويك وأملاح الصوديوم والكالسيوم: تستعمل في بعض المنتجات والتوابل والمخللات.
أضرار المواد الحافظة
الإصابة بالسرطان
يأتي السرطان كواحداً من أبرز الأمراض الخطيرة الناجمة عن الإفراط في المواد الحافظة، إذ تحتوي بعضها على مواد ضارة مثل مادة النترات والنتريت والبروبيل غالات، التي تتفاعل بشكل سلبي مع نسبة الأحماض الطبيعية الموجودة في الجسم، خاصة المعدة والأمعاء، وتزيد من فرص الإصابة بالأورام الخبيثة وبالتالي التعرض لمرض السرطان، خاصة سرطان الدماغ وسرطان البنكرياس.
التأثير على صحة القلب
تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة يؤثر بشكل سلبي على صحة القلب والشرايين، لاحتوائه على بعض المركبات الضارة مثل نترات الصوديوم والدهون المتحولة التي تتسبب في تضييق الأوعية الدموية وتصلب الشرايين، ما يمنع نقل الدم والأكسجين بشكل سليم إلى القلب وباقي أعضاء الجسم، ويعرض القلب لخطر الإصابة بالجلطات الدموية والنوبات القلبية.
السكري
تؤثر المواد الحافظة سلبياً على مستويات السكر في الدم، وتؤدي إلى حدوث اضطرابات في معدلها سواء زيادته أو نقصانه، لاحتوائها على مواد كيميائية ضارة، خاصة نترات الصوديوم، التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
الربو
بعض المواد الحافظة التي تضاف إلى الأطعمة والمشروبات، تحتوي على مواد ضارة تتسبب في التأثير السلبي على صحة الجهاز التنفسي، وحدوث صعوبة في التنفس بشكل طبيعي، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالربو، كما أن البنزوات والسلفات والكبريتات الموجودة في المواد الحافظة تزيد من أعراض الربو، والتهابات الجهاز التنفسي.
التأثير على المناعة
المواد الحافظة خاصة الموجودة في الأطعمة المصنعة والسريعة، تضر بصحة الجهاز المناعي بشكل كبير، إذ تحتوي على مركبات ضارة ومواد كيميائية قد تؤثر على عمل المناعة وتقلل من إنتاج الأجسام المضادة في الجسم، والضرورية لمحاربة العدوى والفيروسات والأمراض المختلفة، ما يتسبب في الإصابة بالجراثيم والميكروبات ومهاجمتها لخلايا الجسم، كما أنها تحدث ضرراً ملحوظاً في بروتينات الخلايا المناعية التي تكافح العدوى والالتهابات.
السمنة
تتسبب المواد الحافظة في الإضرار بالعمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم، خاصة التمثيل الغذائي، فهي تضعف عمل الخلايا المسؤولة عن حرق الدهون والسعرات الحرارية، ما يزيد من تراكمها في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن، ورفع نسبة الإصابة بمرض السمنة، بالإضافة إلى أنها تؤثر سلبياً على الأنظمة الغذائية الخاصة بإنقاص الوزن.
أضرار المواد الحافظة على الأطفال
المواد الحافظة الضارة تضر بصحة الأطفال، خاصة الموجودة في العصائر المعلبة والمشروبات الغازية، إذ تتسبب في إصابتهم بفرط الحركة والنشاط، وحدوث اضطرابات في مستوى الحركة لديهم.
المواد الحافظة الضارة، التي تحتوي على بنزوات الصوديوم، تؤثر على القدرات العقلية والإدراكية للطفل.
قد تتسبب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مواد حافظة في حدوث التهابات في جدار أمعاء الطفل، والتعرض ارتجاع في المرئ.
من الممكن أن تؤدي المواد الحافظة التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الكيميائية والحمضية في الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم و الحموضة والإسهال والإمساك.
من أبرز الآثار السلبية التي تسببها المواد الحافظة لصحة الطفل، هو ضعف جهاز المناعة والإصابة بالتعب والإعياء الشديد بشكل مستمر.
المواد الحافظة قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالنزلات المعوية وجرثومة المعدة، خاصة عند الإفراط في تناولها.
تضر المواد الحافظة بدماغ الطفل بصورة كبيرة، إذ تتسبب في قلة التركيز والانتباه، تلف خلايا المخ، والتأثير السلبي على الخلايا العصبية، ما يزيد من أعراض العنف والعصبية، كما أنها تؤثر على مستواه الدراسي والعلمي.
قد يتعرض الطفل لخطر الإصابة بالتوحد، نتيجة المركبات الكيميائية الضارة الموجودة في المواد الحافظة.
فقدان الشهية من أبرز الأضرار التي تسببها المواد الحافظة، لأنها تزيد من شعور الطفل بالشبع والامتلاء وتمنعه من تناول معظم العناصر التي يحتاجها جسمه نموه وتكوينه بشكل صحي.
المواد الحافظة تؤدي إلى شعور الطفل بالضعف والكسل والخمول وقلة نشاطه البدني.
الإفراط في تناول المواد الحافظة يزيد من فرص الإصابة بالأورام أو الالتهابات في مناطق مختلفة من الجسم.
تؤثر المواد الحافظة الموجودة في الكثير من المنتجات الخاصة بالأطفال، بشكل سلبي على نموهم وطاقتهم وأسلوب التغذية والأطعمة الصحية.
التغيرات السلوكية تصيب الكثير من الأطفال نتيجة الإفراط في تناول المنتجات الغذائية التي تحتوي على مواد حافظة.
أضرار المواد الحافظة على الصحة
تقلل المواد الحافظة من جودة ونوعية الطعام والشراب الذي يتناوله المرء، إذ تزيد من رغبته في تناول الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والابتعاد عن العناصر الغذائية المفيدة والمأكولات الصحية مثل الفواكه والخضروات وغيرها.
الأطعمة المصنعة والمحفوظة تحتوي على بعض المواد الحافظة السامة التي تؤدي إلى ضعف فى وظائف الكبد والكلى، ما يعرضهم للالتهابات والأمراض الخطيرة.
المواد الحافظة الموجودة في بعض الأطعمة تسبب الإدمان، إذ تجعل الشخص يتناولها بكثرة، مقارنة بالأطعمة الطازجة، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالسمنة.
تمنع المواد الحافظة الجسم من مقاومة العدوى والفيروسات والميكروبات التي تهاجم خلايا وأنسجة الجسم.
تسبب المواد الحافظة الحساسية لدى بعض الأشخاص، وتشمل أعراضها الحكة والاحمرار وتورم الجلد والطفح الجلدي وتهيج البشرة.
بعض المواد الحافظة قد تسبب الشعور بالصداع والدوخة والتعب والإرهاق.
من الممكن أن يؤدي تناول المواد الحافظة بشكل مفرط إلى الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب.
اضطرابات النوم والأرق من أكثر الأضرار التي تسببها المواد الحافظة على الجسم، نتيجة التأثير السلبي على الساعة البيولوجية، ما يعرض الشخص لمشاكل في النوم.
الأطعمة المحفوظة والمعلبة تحتوي على مستحلبات صناعية ومواد خطيرة قد تعرض الشخص لخطر التسمم والوفاة، حال تناولها بكثرة.
تمتلك الكثير من المنتجات الغذائية نسبة عالية من المواد الحافظة التي تسبب أمراض مزمنة وخطيرة للصحة، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين.
الزهايمر من أكثر أمراض الدماغ التي قد يتعرض لها الشخص نتيجة الإفراط في تناول المواد الحافظة، خاصة الموجودة في اللحوم المصنعة والمجمدة.
تؤثر المواد الحافظة على نسبة الهرمونات في الجسم، وتسبب اضطراباً ملحوظاً فيها.
أضرار المواد الحافظة على القلب
تتسبب المواد الحافظة التي يتم إضافتها إلى العديد من الأطعمة والمشروبات والمنتجات الغذائية في التأثير السلبي على صحة القلب، خاصة مادة نترات الصوديوم، التي تؤدي إلى إضعاف عضلة القلب، وعدم قدرتها على القيام بوظيفتها بشكل سليم، عن طريق تضييق الأوعية الدموية وقلة ليونتها، وتصلب الشرايين والأوردة، ما يعرض الشخص للإصابة بأمراض القلب، وبالتالي تلف خلايا القلب مع مرور الوقت.