خبرني – خاص - شلّ المنخفض الجوي الذي يشهده الأردن الحركة التجارية والاقتصادية في المملكة،رغم اقتصاره على الأمطار الغزيرة والضباب،دون تراكم للثلوج المتساقطة.
وتسمّر الموظّفون خلف الشبابيك خلال فترة دوامهم في المؤسسات،بحثا عن بارقة أمل لوصول "الزائر الأبيض".
وبحسب اقتصاديين فإن الكسل في الإنتاج، وإن كان يبدو سمة عامة للموظفين، إلا أنه أصبح قيمة سلبية مرتبطة بالمناسبات لدى معظم الشعوب العربية؛ وهو ما ولد حالة اقتصادية ضعيفة، حيث أن 37% من سكان العالم العربي يعيشون تحت مستوى خط الفقر، أي ما يعادل 504 ملايين شخص تقريبا، مشكّلين نحو 39% من فقراء العالم!!
وقال الموظّف محمد العبابنة أن ترقّبه لوصول الثلج خلال فترة دوامه في المؤسسة التي يعمل بها،أدى لانخفاض إنتاجيته إلى النصف تقريبا،مقارنة في أي يوم آخر.
وبين أنه يتوجّه إلى الشباك تارة،أو إلى مكتب مجاور لمكتبه لسماع أخبار المنخفض الجوي،وإشاعات حالة الطرق في المملكة تارات أخرى.
وانعكست تأثيرات المنخفض الجوي على القطاعات الاقتصادية من حيث الهدوء في حجم الصفقات التجارية, وتراجع إنتاجية العمل في معظم الجهات الحكومية وحتى الخاصة, فضلاً عن تخفيض ساعات العمل في بعض المؤسسات.
وشهدت الشوارع الرئيسية في العاصمة عمّان حركة سير خفيفة بدءا من صباح اليوم،فيما كانت الأسواق شبه خاوية من المتسوّقين،بعد تهافت المواطنين على شراء حاجياتهم من السلع والمواد التموينية عشيّة وصول المنخفض.
كما التزم العديد من الموظفين بيوتهم،بحجة "التحذيرات بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى"!!
وكانت دائرة الأرصاد الجوية والأجهزة المعنية حذّرت من منخفض قطبي،يؤدي لتساقط الثلوج وتراكمها على المرتفعات الجبلية،ويبدأ تأثيره على المملكة اعتبارا من ساعات مساء يوم الأحد.
وجا المنخفض الجوي بالأمطار والضباب والثلوج غير المتراكمة،بخلاف كل التوقعات.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعطيل المدارس منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم،فيما كانت مؤسسات خاصة أعلنت عن تأجيل مناسبات كان من المفروض عقدها إبان تأثر الأردن بالموجة الباردة.
الصورة : احدى الدوائر الحكومية وقد خلت من الموظفين قبل الظهر ...تصوير : رعد العضايلة