*
الاربعاء: 22 يناير 2025
  • 24 أغسطس 2010
  • 00:00
الدرعاوي وابو طير يردان للايراني الصاع صاعين !!
https://khaberni.com/news/40173
خبرني -   رد الكاتبان سلامة الدرعاوي في صحيفة العرب اليوم وماهر ابو طير في الدستور " الصاع صاعين "  في هجوم مزدوج وعنيف الثلاثاء على شتم وزير الطاقة خالد الايراني للصحافة اثر متابعتها الانقطاعات الكهربائية وفيما يلي نص المقالين الساخنين  :     الايراني.. الوزير العالم!   سلامة الدرعاوي   اخر صرعة لوزراء حكومة الرفاعي ما خرج به وزير الطاقة  م. خالد الايراني على صفحة (تويتره) بوصفه ما كتب في صحيفتي العرب اليوم والغد حول موجة الانقطاعات الكهربائية بالجهل وعدم الاطلاع , في سلوك لا يرتقي الى اخلاقيات العمل الرسمي والخدمة العامة. الوزير الايراني المختص في التربة واستعمالات الاراضي الجافة يرى نفسه عالما في قطاع الطاقة وانه شخص مؤهل للحديث منفردا عما يشهده القطاع من قضايا وتطورات , وكل ما يكتب من ملاحظات ومشاهدات المجتمع في الاعلام يعتبر جهلا بنظره. بدلا من استخدام الالفاظ الجارحة والمسيئة والتي تسيء اولا للمنصب الرسمي الذي لم يعتد الاردنيون على من يجلس فيه الاساءة للمواطنين, كان الاجدى بوزير الطاقة خالد الايراني مشاركة زملائه وزراء الصناعة والتجارة والمياه جولاتهم الميدانية في المحافظات والاسواق والتجمعات السكنية حيث يتابعون موجة ارتفاع الاسعار وانقطاع المياه في محافظات الشمال ومعاناة الناس من موجة الحر. الوزير الايراني الذي لم يظهر على الاعلام ابدا خلال ازمة انقطاعات الكهرباء الاخيرة منشغل بالتويتر ومشاركة القراء حب التعارف والصداقة وباللغة الانجليزية (لان الاردنيين كلهم اسكتلنديون) في الوقت الذي كان مفترضا به مشاركة المواطنين مشاكلهم والتعرف على قضاياهم, واعداد غرفة شكاوى للتحرك سريعا لمعالجة ما حدث من انقطاعات كهربائية جعلت حياة المواطنين مقلقة خاصة مع ارتفاع موجة الحر. الايراني خريج الزراعة الذي بات بعد ثمانية شهور من توليه منصب وزير الطاقة عالما في الطاقة كان من المفترض ان يكون قد اعد خطة طوارئ احترازية لمواجهة اية حالات استثنائية قد تحدث بدلا من من مواصلة اللعب على النت والتويتر. بدلا من القاء اللوم على الصحافة كان الاجدر بوزير الطاقة خالد الايراني متابعة وعوده ومراجعة تصريحاته السابقة بدلا من استخدام الالفاظ النابية للدفاع عن تقاعسه تجاه المواطنين واختبائه في مكتبه بدلا من العمل والزيارات الميدانية للتجمعات السكانية, وعليه ان يتذكر ما قاله في مؤتمر صحافي يوم الرابع عشر من الشهر الماضي للحديث عن انجازه الورقي المتعلق باتفاق الغاز المصري الذي انقطع هو الاخر عن المملكة من انه لن تكون هناك انقطاعات كهربائية في هذا العام لان الاتفاق الاخير مع مصر يضمن ذلك, فمن يحاسب الوزير على تصريحاته للرأي العام والتي اثبتت الانقطاعات عدم صحتها? كان جديرا بالوزير الايراني ان يقيم غرفة عمليات مع ممثلي شركات الكهرباء التي باعتها الحكومة للقطاع الخاص بثمن بخس بحجة عدم قدرتها على الاستثمار في القطاع وان يتابع معهم استثماراتهم اين وصلت وهل تم العمل وفق الخطة التي وضعت? وهل قامت تلك الشركات بواجبها خلال موجة الانقطاعات?. للاسف الحكومة تسيء من جديد للاعلام والصحافة الحرة المستقلة من خلال استخدام الوزير الايراني لالفاظ هي ليست الفاظ المسؤول الاردني, وليس من حق الوزير نعت الإعلام بالجهل, كان الاجدر به ان يتواصل معه ويشرح تطورات الموقف وكيفية معالجته ومتابعته!. الغريب في الامر ان الوزير الايراني الذي يتولى منصبا رسميا رفيع المستوى يناقش قضايا عامة على صفحات التويتر بدلا من مناقشتها في قنواتها المتعارف عليها, فمن المفترض ان يخصص لعبه بالتويتر لاموره الشخصية كعيد ميلاده الذي وضع تاريخه على الصفحة قبل ايام وشاركه مئات المعجبين والمهنئين له, وليس من حقه ان يناقش مسائل عامة مرتبطة بمتطلبات وظيفته في موقع تحاوري اجتماعي عبر الانترنت. الحكومة التي اعتادت ان تعلق اخطاءها وتقصيرها على شماعة الصحافة قامت بحجب المواقع الالكترونية عن موظفيها بحجة ان تلك المواقع تسيء للإعلام نتيجة استخدامها لالفاظ وسلوكيات غير معهودة حسب ما تدعيه هذه الحكومة والجدير بها ان تحجب مواقع بعض الوزراء لانها تسيء للمنصب العام واخلاقيات الوظيفة الرسمية, ومن المفترض بمجلس الوزراء ان يضع سياسة عامة تلجم من خلالها افواه هؤلاء المسؤولين الذين يسيئون دوما للعلاقة مع مؤسسات المجتمع ويثيرون القلق بين اطيافه.         الحق على الصحافة!!   ماهر ابو طير   زمن غريب.وزير الطاقة خالد الايراني يحاور من يحاور على صفحته الالكترونية على "التويتر" ويوجه انتقادات لبعض الصحف اليومية ، لاثارتها ملف الكهرباء ، بطريقة غير مكتملة ، برغم ان نقد الوزير يجب ان يكون لاعلام وزارته النائم. سر الغرابة يعود الى ان الوزير لم يلجأ الى الاعلام الرسمي والى اعلام وزارته لبث اي معلومة حول عدد الانقطاعات وبقية التفاصيل ، ملقيا باللوم والعتب على الصحفيين الذين لايسألون. ينتقد الوزير في حواره بالانجليزية صحفاً يومية ، معتبراً بهذه الطريقة ان الحق على الصحافة ، في نهاية المطاف ، وكأنها هي التي قطعت الكهرباء عن البلد. يقول الوزير" لم يكن هناك انقطاع في التيار الكهربائي يوم الاحد ومع ذلك لم يذكروا ذلك ،، لقد ذكروا الـ 15000 اتصال لكنهم لم يذكروا ان هذه الاتصالات كانت لـ 250 انقطاعا محددة الموقع خلال الاسبوع الماضي". ردت محاورة الوزير: "انهم يحبون الاخبار السيئة ..هذا شيء سهل ..الاخبار الجيدة لا تثيرهم لذلك يتجاهلونها .. والاخبار الحقيقية عمل صعب". المثير في كلام الوزير انه لم يبلغنا كيف يأتيه خمسة عشر الف ابلاغ عن انقطاع الكهرباء ، في مائتين وخمسين حادثة انقطاع ، الا اذا كان الزوج والزوجة وكل ابن في اي عائلة يتولى الابلاغ عن ذات العطل ، وهو امر غير معقول. الوزير ايضا يقول ان لااحد يذكر ان الكهرباء عادت وانه لم يحدث اي انقطاع جديد.هذا امر يريد الوزير من الاعلام ان يطبل له. ليعرف الوزير ان عدم انقطاع الكهرباء لايستحق الذكر ولا المديح ، لان الاصل هو وجود الكهرباء.وجود الكهرباء وعدم انقطاعها ، امر طبيعي وهو الاساس ، فلماذا يتم الافتراض ان الحالة بحاجة الى تصفيق وتهليل. الوزير يعتبر ان ايصال افكاره عبر "التويتر" امر كاف لاراحة الضمير.بدلا من هذا العالم التخيلي والافتراضي ، كان بإمكان من يهمه الامر ان يخرج ويشرح التفاصيل للناس.حتى لاتتهم الصحافة في نهاية المطاف ، ويتم الغمز من قناتها. واضح ايضا ان البعض يفترض ان دور الاعلام هو "التطبيل" ، ويريد في قصة مثل انقطاع الكهرباء ان نهلل لعدم انقطاعها بدلا من دعوتنا لمحاسبة من لم يرسموا استراتيجيات لهذه الايام ، فتصير البلد كل يوم امام مفاجأة. قد يقنع الوزير محاوريه بافكاره ، غير ان عليه ان يقنع الناس بهذه الافكار ، ممن خسروا ملايين الدنانير تجاريا ، جراء تلف البضائع في المحلات ، وممن خسروا مبالغ طائلة جراء خراب ثلاجات بيوتهم او مافيها من اغذية ، وغير ذلك من خسائر نعرفها ويعرفها الوزير. الحق على الطليان.مثل شهير.يتم استبداله اليوم بالحق على الصحافة.وهو استبدال جائر ومردود ، لان الحق واضح كالشمس ، وهو على وزارة الطاقة وشركات الكهرباء ، وليس اي طرف اخر ، يتم تسييل الاتهامات نحوه.  

مواضيع قد تعجبك