خبرني - خاص - اعتبر مصدر اخواني معتدل تنحي أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد نصرا "غير مكتمل" لتيار المعتدلين في الجماعة.
وقال المصدر لـ "خبرني" إن "الحشد الذي حشده التيار المعتدل ضد قرار مجلس الشوى بانتخاب بني ارشيد لمنصب الأمين العام للحزب، آتى أكله، في حين أن انتخاب علي أبو السكر كرئيس لمجلس الشورى السبت، ليس بذات أهمية لما يتطلع إليه التيار".
وبحسب المصدر، فإن الإطاحة ببني ارشيد بعكس قرار مجلس الشورى، يعتبر سابقة في تاريخ جماعة الأخوان المسلمين في الأردن.
وأكد المصدر أن "المعتدلين" أو ما اصطلح على تسميتهم بـ "الحمائم" في حزب جبهة العمل الاسلامي يتطلعون لمنصب أمين عام الحزب، وإلى أغلبية في مقاعد المكتب التنفيذي، وهما الموقعان المعنيان أكثر بترشيحات أعضاء الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة.
وكانت الخلافات تعمقت داخل أكبر حزب في الأردن في وقت مبكر من الشهر الحالي بعد انتخاب المتشدد زكي بني ارشيد أمينا عاما للحزب بعد عام من الإطاحة به، وهو الأمر الذي أثار حفيظة التيار المعتدل، الذي ضغط باتجاه الإطاحة به إثر سلسلة تصادمات للحزب مع الحكومة، تسبب بها بني ارشيد.
ودلّل المصدر المعتدل على عدم اكتراث "الحمائم" كثيرا بمقاعد مجلس الشورى، بغياب نحو 10 أعضاء من هذا التيار عن اجتماع السبت، الذي شهد حضورا كثيفا من التيار المتشدد "الصقور"، بسبب ما وصفه بالمصدر بـ "الضغوطات" التي مارسها المراقب العام للجبهة همام سعيد بتأكيده على مبدأ "البيعة" وضرورة الالتزام برأي الأغلبية.
من جهة أخرى، علمت "خبرني" أن قيادين في التيار المعتدل، هما عبد الحميد القضاة وارحيل الغرايبة غادرا الجمعة إلى تركيا بهدف لقاء أعضاء في مكتب الإرشاد الدولي لحركة الاخوان المسلمين، وسماع وجهة نظرهم حول أسوأ أزمة مر بها حزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن.
ويتواجد في تركيا أيضا المتشددين همام سعيد ومحمد أبو فارس لحضور اجتماعات مكتب الارشاد.
ويمثل المكتب رابع مرجعية دولية تنظر في خلافات الجبهة، بعد وساطات من حركة الاخوان المسلمين في مصر وسوريا، ومحاولة طلب وساطة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لرأب الصدع بين تياري حزب جبهة العمل الاسلامي.