خبرني - أعلنت شركة الاسمنت الأردنية إنخفاض أرباحها لعام 2007 بنسبة 13% حيث بلغت 48 مليون دينار.
وأوصى مجلس الإدارة الذي صادق على ميزانية عام 2007 في الإجتماع الذي عقده أمس الثلاثاء ، بتوزيع 0.65 دينار للسهم كأرباح نقدية صافية على المساهمين.
وعزت الشركة انخفاض الأرباح الى الإرتفاع المتواصل في كلف الإنتاج، وبخاصة الزيادات المتتالية والمتصاعدة في أسعار زيت الوقود الذي يشكّل المصدر الرئيسي للطاقة، علماً بأن الشركة لم تقم بعكس كامل نسب الارتفاع على أسعار مادة الاسمنت.
كما عزت الشركة انخفاض الأرباح الى ارتفاع كلف المواد الأولية الداخلة في صناعة الاسمنت وارتفاع كلف الرواتب، حيث قامت الشركة بزيادة الرواتب بنسبة 10% قبل أسابيع قليلة .
وأكدت الشركة أن الوسيلة الوحيدة للخروج من دوامة ارتفاع الأسعار والكلف وتعزيز وضع الشركة التنافسي وقدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية هو استخدام مصادر الطاقة البديلة كالفحم الطبيعي، أوالصخر الزيتي أوالغاز أوالفحم البترولي، في جميع مواقعها وذلك كحل جذري ونهائي لاستقرار أسعار الاسمنت ، أسوة بما هو مستخدم بالدول المتقدمة، علماً بأن الشركة قد أنفقت ملايين الدنانير على إجراء التجارب وتهيئة البنية التحتية لاستخدامها إذ أثبتت التجارب المحلية نجاعتها الاقتصادية وعدم تأثيرها على البيئة.
وفي إطار نشاطاتها لتحسين وضعها التنافسي وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية، فقد أطلقت الشركة برنامج حوافز إنهاء الخدمة للراغبين في التقاعد المبكر، حيث قامت الشركة بتقديم الحوافز والمزايا والتعويضات التي تفوق بكثير ما قدمته معظم الشركات التي لجأت لهذه الآلية، علماً بأن طبيعة هذا البرنامج اختياريه، حيث تقوم الشركة بتقديم إجمالي رواتب 4 سنوات فأكثر، بالإضافة الى شمولهم بنظام التأمين الصحي وغيره. وقد بلغ متوسط الحوافز من 50-100 ألف دينار للموظف الواحد.
وتلبية للاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي بالإضافة الى تحسين الوضع البيئي للمصنع ومحيطه ، نفذت الشركة بنجاح مشروع رفع الطاقة الإنتاجية لمصنع الرشادية بكلفة تقارب 29 مليون دينار. كما واصلت الشركة برنامجها لتسوية الاوضاع البيئية في مصنع الفحيص حيث قامت بتركيب فلتر كيسي على طاحونة الاسمنت الثالثة، وبدأت بتنفيذ المراحل الأولى من مشروع تجميل مصنع الفحيص بالاضافة الى مواصلة العمل على مشروع تأهيل المحاجر.
وإنطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية والأخلاقية تجاه موظفيها، أطلقت الشركة العام الماضي "برنامج الدعم والتطوير" لمساعدة عمالها الراغبين بالاستفادة من برنامج الحوافز على تأسيس مشاريع خاصة بهم ومدّتهم بالدعم المادي والمعنوي وسهّلت لهم إجراءات إقامة هذه المشاريع وتأسيسها.