*
الخميس: 23 يناير 2025
  • 08 فبراير 2008
  • 00:00
فينجادا يسقط في الاختبار
 خبرني- امجد المجالي –اخفق المنتخب الوطني لكرة القدم في الاختبار الاول في مسيرته بتصفيات كأس العالم عندما تعرض الى خسارة مفاجئة امام المنتخب الكوري بهدف نظيف في المباراة التي جرت على ستاد عمان مساء الاربعاء الماضي، ما جعل حظوظ الترشح للدور النهائي من التصفيات تتقلص منذ الجولة الاولى، فالمنتخب الوطني خسر مباراة على ارضه وبين جماهيره وامام منتخب يقل عنه مستوى وامكانات. قبل موعد المباراة بنحو يومين كان سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد وكعادته دوماً في اللقاءات الرسمية يحفز اللاعبين ويشد من ازرهم، يلتقيهم ويبث في نفوسهم الثقة " نحن الاردنيون اعتدنا تجاوز المحطات الصعبة بعزيمتنا الكبيرة واصرارنا اللامحدود". وقبل بدء المباراة بساعات كانت الجماهير تفترش مدرجات ستاد عمان وتزأر الحناجر بعبارات التشجيع، ليكتمل الشمهد الذي جعل الاجواء مثالية امام اللاعبين للايفاء بالوعد. اطلقت صافرة البداية وامتد المنتخب الوزطني بهجوم مكثف ليسود الاعتقاد بأن طريق الانتصار معبدة، لكن تلك البداية لم تكن اكثر من شحنة حماس محدودة اخت تتراجع مع مرور الوقت، ما انعكس سلباً على مردود الاداء الذي جاء عقيماً رغم السيطرة النسبية، فيما بدا المنتخب الكوري الشمالي منظماً على مستوى التكتيك والتنفيذ ليهدد مرمى الحارس لؤي العمايرة بكرة تألق الاخير بإبعادها لكن الكرة الثانية كشفت هشاشة التنظيم الدفاعي للمنتخب الوطني لتستقر في الشباك هدف ساهم برفع مقدار الضغط على اللاعبين بل والجماهير التي بدت مذهولة من مستوى الاداء المتواضع للمنتخب الوطني. ومع ان الكورييون سجلوا في الشوط الاول فأن المنتخب الوطني اخفق في الرد على الهدف على اقل تقدير، حتى ان مردود الشوط الثاني جاء اقل من سابقه، ولم نستثمر السيطرة الواضحة، ولم تقدم التبديلات التي اجراها الجهاز الفني الاضافة المنتظرة بل على العكس رسمت علامات الاستفهام وهو يعيد المهاجم عبدالله ذيب لشغر مركز الظهير الايمن، ويسحب صانع الالعاب حسونة الشيخ ويصر على مواصلة اللعب بمهاجم واحد فقط، فكيف سنقوى على الرد في ظل تلك المعطيات؟. نعم لقد شكلت الخسارة صدمة كبيرة لاوساط اللعبة كافة، لكن حجم الصدمة تضاعف في ظل الاداء المتواضع، فلو كان المنتخب قدم ما عليه من اداء، فأن العزاء الوحيد يبقى عدم التوفيق وعليه فأننا سنصفق لعطاء اللاعبين، اما ان يفتقر الاداء الى الروح والاصرار والعزيمة، فأن ذلك الامر كفيل بتفسير حالة الذهول التي اصابت الجماهير. وزاد الطين بلة تصريحات البرتغالي نيلو فينجادا المدير الفين للمنتخب الوطني عقب انتهاء المباراة عندما عزا الخسارة الى تواضع القدرات الفنية للاعبي المنتخب " لاعبو الاردن ليسوا برازيليين". وفق ما سبق فأن تلك التصريحات تكشف بأن فينجادا مدرب مفلس على المستوى الفني والتكتيكي، فهو اخفق في القيادة الفنية واخفق ايضاً في القدرة على تحمل المسؤولية، فهل تكون تلك الاسباب كافية لاتحاد اللعبة لاتخاذ قرار سريع بإعادة النظر في القيادة الفنية للمنتخب حتى نتمشك بالحظوظ المتوفرة.

مواضيع قد تعجبك