خبرني – امجد المجالي – سجلت كرة السلة الاردنية في السنوات الاخيرة تطوراً ملموساً انعكس على نتائج المنتخب الوطني الذي ظفر مؤخراً بذهبية العرب وحل وصيفاً في الدورة الرياضية العربية في القاهرة، فيما صنع فريق زين الحدث بالقابه الاسيوية وحضوره القاري اللافت.
تلك النتائج اعادت الى الاذهان المسيرة الذهبية للعبة اواسط عقد الثمانينات من القرن المنصرم حيث الجيل الذهبي انذاك بقيادة العملاق مراد بركات، كما ان اللعبة عرفت الاحتراف منذ نحو اربعة اعوام عندما ارسى الاتحاد مبادىء وتعليمات الاحتراف الى جانب اتباع سياسة التجنيس للاستفادة من خبرات وقدرات نجوم بارزين لرفد صفوف المنتخب الوطني وفي مقدمتهم الاميركي راشيم رايت الذي اصبح يعرف بعد التجنيس بإسم عبدالله رايت.
وفق ما سبق يسجل للاتحاد واسرة اللعبة كافة القدرة على احداث نقلة نوعية هامة على المستوى الدولي والقاري والعربي، لكن هل نستطيع القوز بأن الاتحاد سجل العلامة الكاملة في قدرته على قيادة دفة اللعبة في الجوانب كافة؟.
للاجابة على السؤال لا بد ان نسلط الضوء على واقع اللعبة محلياً، ونبادر بطرع العديد من الاسئلة. هل مستوى المنافسة محلياً يرتقي لمؤشر النتائج اللافتة خارجياً؟ وهل المنافسة تعرف الاثارة والتشويق في البطولات المحلية ؟ وهل هوية البطل تبقى غامضة حتى المراحل الاخيرة من تلك البطولات؟.
تلك الاسئلة وما تعكسها الاجبابات تعكس الواقع الفني للعبة محلياً، ذلك ان مستوى المنافسة يعرف تفاوتاً ملحوظاً بين معظم الفرق، وهو بالطبع لا يرتقي لمستوى ابداعات نجوم المنتخب الوطني في المحافل الدولية، كما ان المنافسة اخذت شكل القطب الواحد حيث بات فريق زين يشكل الطرف الوحيد في معادلة المنافسة ويعود ذلك لتوافر معظم النجوم المتميزين الذين يشكلون النواة الرئيسية لتشكيلة المنتخب الوطني.
في بطولة الدوري الممتاز على سبيل المثال تبحث الجماهير وحتى نقاد اللعبة عن حظوظ الفريق الذي سيحل في مركز الوصافة في ظل القمة محجوزة لفريق زين، بعدما نجح بإعادة المشهد ذاته في السنوات الاربع الاخيرة، ما يؤكد ان واقع اللعبة محلياً يفتقد الاثارة والندية ما يجعل المستقبل ضبابي وغير واضح.