خبرني - اخترق النفط حاجز 110 دولارات للبرميل الاربعاء مسجلا مرتفعا قياسيا جديدا لليوم السادس على التوالي مع تدني الدولار الى مستويات منخفضة جديدة الامر الذي طغى على زيادات كبيرة في مخزونات الخام الأميركية.
ويقبل المستثمرون منذ شهر على الشراء في السلع الاولية للتحوط من التضخم وتدهور العملة الأميركية مما دفع النفط الى ذرى جديدة رغم المخاوف بشأن سلامة اقتصاد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم وتزايد مخزونات الوقود.
وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي مرتفعا 17ر1 دولار عند 92ر109 دولار للبرميل بعد صعوده في وقت سابق من الجلسة الى ذروة غير مسبوقة عندما سجل 20ر110 دولار. وتقدم مزيج برنت في لندن 02ر1 دولار مسجلا 27ر106 دولار للبرميل وهو مستوى يقل أيضا عن أعلى سعر 41ر106 دولار الذي بلغه في وقت سابق الاربعاء.
وقال روب كورزاتكوسكي محلل العقود الاجلة لدى أوبشنز اكسبرس "هناك انفصال هائل بين السعر والعوامل الاساسية في أسواق الطاقة .. انها أقرب الى لعبة دولار في الاونة الاخيرة".
وتراجع النفط في وقت سابق اليوم بعدما أظهرت بيانات الحكومة الأميركية ارتفاعا حادا بلغ 2ر6 مليون برميل في مخزونات الخام الاسبوع الماضي وزيادة جديدة في مستويات البنزين التي بلغت الان أعلى رقم في 15 عاما.
وقال ستيفن شورك رئيس تحرير تقرير شورك "انه تقرير يدفع باتجاه تراجع الاسعار للغاية.
"لدينا مخاوف كبيرة تتعلق بالاقتصاد في الولايات المتحدة وزيادة المعروض وتراجع الطلب. لماذا سعر النفط فوق 100 دولار للبرميل.. هذا غير منطقي بالنظر الى العوامل الاساسية".
ويواجه المستهلكون الأميركيون أسعار بنزين قياسية بالفعل في محطات التعبئة بسبب ارتفاع تكاليف الخام بالنسبة لشركات التكرير مما أدى الى توقعات بأن يتجاوز سعر البنزين أربعة دولارات للجالون في بعض المناطق مع اقتراب موسم الرحلات الصيفية.
وتراجع الدولار الى مستوى قياسي منخفض مقابل اليورو مع تنامي الشكوك بشأن التأثير طويل الامد لجهود مجلس الاحتياطي الاتحادي /البنك المركزي الأميركي/ الاخيرة من أجل ضخ المال في أسواق الائتمان.
وكانت العملة الأميركية صعدت الثلاثاء بعدما قال مجلس الاحتياطي انه سيقرض كبار المتعاملين ما قيمته 200 مليار دولار من أوراق الخزانة ويقبل نطاقا أوسع من الرهون العقارية كضمان بهدف تخفيف شح أسواق الائتمان.
رويترز