خبرني – علاء الدين الطويل / تصوير - حسن العالول
أحيا الآلاف مساء الخميس الذكرى العاشرة
لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في عمّان،
برعاية رسمية أردنية وبحضور عدد من سفراء الدول وقيادات فلسطينية ونواب أردنيين.
ونظم الحفل مؤسسة ياسر عرفات بقصر الثقافة
بمدينة الحسين الرياضية للشباب وتخلله كلمات عدة، في حين رعاه رئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام المجالي.
من ناحيته قال نائب رئيس مؤسسة ياسر عرفات الدكتور
ممدوح العبادي: "يصعب على اي منا استحضار القضية الفلسطينية دون ان استحضار رموزها
الكبار، وان كان لهؤلاء الرموز حصة في الذاكرة، فإن لعرفات مكانة لا ينازعه عيها احد".
ووصف العبادي الراحل عرفات بالثائر الذي اتخذ من "الشهادة"
قرارا ذاتيا وطنيا، عندما حوصر بالدبابات الاسرائيلية في مقاطعة رام الله، واطلق مقولته
الشهيرة وقتذاك وكانت بمثابة الرساله الاخيرة لشعبه وامته والعالم بقوله: شهيدا شهدا
شهيدا.
ولفت عريف الحفل النائب عبدالكريم الدغمي بكلمته الافتتاحية إلى أن الرئيس
أبو عمار صنع طريق الدولة ومسيرة النضال الفلسطيني وقال إن عرفات " جعل من
خيمة اللجوء قنبلة ومن الحجر صاروخاً".
وألقى رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز كلمة
أشاد فيها بتاريخ الزعيم الراحل أبو عمار وقال فيه " إنه بحكم عمله مع أبو
عمار فإنه لم يكن شخصا عاديا أو قياديا كغيره بل كان إنسانا استثنائيا بحكمه ونضاله
وإصراره على الحق الفلسطيني".
بدوره أكد القيادي الفتحاوي عزام الأحمد بكلمته
التي ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أكد فيها الثوابت
الفلسطينية وأن " كل من يتنازل عن أي حق من حقوق الفلسطينيين لن يكون له مكان
في الساحة الفلسطينية".
ودعا الأحمد إلى ضرورة رص الصف الفلسطيني خلف
الوحدة الوطنية وقيادتها الشرعية مؤكدا على ضرورة فضح كل من يحاول زعزعتها أو المس
بقدسيتها وقدسية الشعب الفلسطيني".
واختتم الحفل بأغاني فلسطينية ثورية امتزجت
بمشاركة الجمهور وهتافات مؤيدة لأبو عمار وحق اللاجئين في العودة، إضافة إلى
دعوتهم إلى إكمال الكفاح المسلح من أجل تحرير فلسطين.
وتوفي عرفات في ظروف لا زالت غامضة في 11 تشرين
ثان 2004 وسط اعتقادات بأنه تم تسميمه.