خبرني - ظل شعور الموت يطارده، إحساسه باقتراب أجله لا يفارق عقله، بينما تراوده أحلام كثيرة وطموحات يسعى لاستكمالها، ولسان حاله يقول: «ماذا أفعل بتلك الأحلام؟.. أشعر أني سأموت قريبًا».
إحساس «أحمد» الشاب المصري باقتراب النهاية لم يمنعه من استكمال رحلته، وفي الوقت ذاته شارك مشاعره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتتحقق بعد 3 سنوات ويرحل الشاب أحمد توفيق، بعد تنبأه بوفاته صغيرا.
«إحساس اني هموت في سن صغير مش بيفارقني نهائي.. اللهم حسن الخاتمة».. بتلك الكلمات التي تقشعر لها الأبدان، كتب «أحمد» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما أثار غضب أصدقائه وقتها، وبات الجميع يدعو له بالصحة والعافية وطول العمر.
المنشور الذي كتبه «أحمد» انتشر كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، فور الإعلان عن وفاة الشاب عن عمر يناهز 23 عامًأ.
بشار أبو اليسر، صديق «أحمد»، يروي لـ«الوطن» تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، موضحًا أنه في تمام الساعة 11 مساء أمس الجمعة، تعرض لسكتة قلبية أثناء نومه، ولم تمر سوى دقائق قليلة، حتى لفظت أنفاسه الأخيرة، موضحا أن صباح اليوم السبت، جرى دفنه بمقابر العائلة في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، وتحديدًا في الـ10 صباحًا.
يقول «بشار» في حديثه: «لما أحمد نزل البوست قعدنا ندعيله ربنا يطول في عمره، وخوفنا عليه وقتها، هو شاب محترم وكويس ومشوفتش منه غير كل خير».
وفجر صديق «بشار» مفاجأة عن الشاب الراحل، الذي تخرج في كلية الحقوق جامعة بني سويف، حيث إنه منذ شهرين تقريبا افتتح معرضًا لتجارة السيارات، لكن سرعان ما انتهت جميع أحلامه بإعلان وفاته.