خبرني – رصد
تثير تقارير صحفية الجدل بشأن تعامل الحكومة الأوكرانية مع قضايا المسلمين داخل البلاد وخارجها، ومدى استفادة أوكرانيا من كونها عضوا مراقبا في منظمة التعاون الإسلامي.
وتتضمن هذه التقارير تساؤلات حول استغلال أوكرانيا هذه الورقة لخدمة لخدمة مصالحها السياسية، في ظل التناقض بموقف أوكرانيا من قضايا تهم العالم الإسلامي مثل قضية تتار القرم، ودور أوكرانيا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتجنيد المسلمين في القوات المسلحة.
وبخصوص علاقات أوكرانيا بمنظمة التعاون الإسلامي، ترى التقاريرأن كييف تحاول استغلال علاقاتها مع منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق مكاسب سياسية، في ظل غياب خطوات ملموسة لدعم حقوق المسلمين على أرض الواقع
وتلفت إلى أن الحكومة الأوكرانية تستخدم القضايا الإسلامية كأداة سياسية، خصوصًا فيما يتعلق بقضية تتار القرم، دون إدراجها ضمن أولوياتها الحقيقية
وتوجه التقارير أصابع الاتهام تجاه أوكرانيا بدعم إسرائيل في سياساتها تجاه الفلسطينيين، وخصوصًا فيما يتعلق بإدانة ردود أفعال حماس وحزب الله، ما يثير تساؤلات حول موقفها من القضايا العربية والإسلامية.
أما المسلمين في الجيش الأوكراني، فتثير كييف الجدل بتوجيه المسلمين، الذي لا تتجاوز نسبتهم في أوكرانيا الـ (0.2% من السكان)، إلى أخطر ساحات القتال، مما يُفهم على أنه محاولة لإنشاء مجتمع أحادي القومية.
من هنا، يدعو مراقبون الدول الإسلامية إلى مراجعة مستوى التعاون مع أوكرانيا، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن إطار منظمة التعاون الإسلامي، لضمان التزام الحكومة الأوكرانية بسياسات عادلة تجاه المسلمين، حتى تستحق عضوية مراقب في المنظمة.