*
الاربعاء: 05 فبراير 2025
  • 03 نيسان 2013
  • 23:56
ماذا بعد إعلان الشمال منطقة منكوبة؟
** مصدر وزاري: الأمر لا زال "تفكيراً" لا "توجهاً" ولدى الحكومة حسابات ** الرنتاوي: الإعلان قد يكون قريباً جداً .. خبرني – أمجد صفوري توقع محلل سياسي إعلان محافظات شمالي الأردن منطقة منكوبة قريباً، في ظل ضغط اللجوء السوري، في حين قال مصدر وزاري إن هذا الأمر لا زال فكرة، لم تتحول بعد إلى قرار. وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور فتح المجال أمام التوقعات بإعلان محافظات إربد والمفرق وعجلون، منطقة منكوبة، عندما تحدث عن ذلك أمام كتاب وصحافيين، الثلاثاء. لكن مصدراً وزارياً أبلغ "خبرني"، الأربعاء، بأن ما يجري الحديث عنه من إعلان للشمال منطقة منكوبة، هو تفكير حكومي، لا توجهاً فعلياً، بناء على طلب النواب. وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الحكومة لديها حسابات عديدة متعلقة بموضوع إعلان الشمال منطقة منكوبة، على الصعد المحلية والإقليمية والدولية. وكان مجلس النواب أوصى للحكومة، بعشرات التوصيات، من بينها إغلاق الحدود غير الشرعية، وإعلان الشمال منطقة منكوبة. وتعلن المناطق المنكوبة بسبب تعرضها لكوارث طبيعية مثل الزلازل أو البراكين أو بسبب الحروب، بحسب الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي. وقال الرنتاوي، رئيس مركز القدس للدراسات السياسية، إن منطقة شمالي الأردن لم تتعرض بالفعل إلى حروب أو كوارث طبيعية، إلا أن التوقعات بموجات كبيرة من اللجوء إليها قريباً، تجعل "من حق الدولة وواجبها"، اتخاذ إجراء إزاء ذلك. ** سبب الإعلان المتوقع وأوضح الرنتاوي في حديث لـ"خبرني" الأربعاء، أن تداعيات الحرب في سوريا وتركز اعداد كبيرة من اللاجئين في منطقة الشمال، وامكانية تضاعف ذلك مع اقتراب ما يسمى بمعركة دمشق الكبرى، التي تروج لها المعارضة المسلحة، وما سيترتب عليها من تدفق اكبر للاجئين، على الأردن، سيؤدي بالمجمل إلى ضغط أكبر على الموارد في الشمال. وتابع أن اللجوء المتصاعد سيؤدي إلى ضغط على الموارد الطبيعية الشحيحة أصلاً والبنية التحتية المتهالكة، إضافة إلى مزاحمة السكان الأصليين في جميع مناحي الحياة. وقال إنه بذلك فإن من حق الدولة وواجبها أن تكرس موارد خاصة لهذه المنطقة وأن تعلم المجتمع الدولي أنها بحاجة إلى الاغاثة والدعم العاجل، وهو ما يعنيه إعلان منطقة ما منكوبة. ويتواجد في لواء الرمثا ومدينة إربد وقراها، إلى جانب محافظة المفرق بشكل عام، عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين قدموا على وقع الأزمة، ولم يعبروا إلى المخيم المخصص لهم في الزعتري شرقي مدينة المفرق. ** قد يمهد لوقف استقبال اللاجئين .. أو إعلان الأردن منكوباً واعتبر المحلل السياسي الذي حضر لقاء النسور مع الصحافيين، أن إعلان الشمال منطقة منكوبة، قد يكون خطوة لرفع درجة الاهتمام الدولي، فيما يجري على الأرض السورية من أحداث. ورأى أيضاً أن ذلك "قد يمهد لخطوات اردنية لاحقة"، مثل الإعلان عن عجز استقبال اللاجئين كلياً، ورغبة الأردن في توطين اللاجئين في أراض آمنة في بلادهم، فيما يعرف بمنطقة عازلة، ربما يتوجب على المجتمع الدولي إقامتها بالفعل. وأشار إلى أن الحكومة قد تضطر إلى إعلان الأردن كاملا منطقة منكوبة، إذا استمر الامر على هذا الحال، مع تقديرات تشير إلى وصول عدد اللاجئين الى مليونين، قريباً. ** تغيير في الموقف السياسي وقد يترتب على اعلان الشمال منطقة منكوبة تغير في موقف الاردن السياسي، إزاء الأزمة في سوريا، بحسب الرنتاوي، الذي قال إن هذا الإعلان يكون قريباً للغاية، تحديدا مع إعلان اقتراب "معركة دمشق الكبرى". وقدم الرنتاوي في لقائه مع النسور مبادرة شخصية منه، تدعو إلى إعلان مبادرة "جوار سوريا" للمتضررين من اللجوء، مثل الأردن وتركيا ولبنان، بهدف توطين اللاجئين في مناطق آمنة داخل بلادهم بإدارة دولية انسانية بعيدا عن السياسة والحروب، وإخراج ملف اللاجئين على أنه قضية انسانية عاجلة. وطالب العديد من النواب في جلسة مناقشة عامة لأوضاع اللاجئين السوريين في البلاد، بإقامة منطقة عازلة داخل الحدود السورية، لتوطين اللاجئين فيها. ويرى مراقبون أن اللجوء المتزايد من درعا، جنوبي سوريا، يدفع باتجاه تفريغها، مما يجعلها مؤهلة تماماً لتكون منطقة عازلة. لكن رئيس الوزراء رد على النواب في حينه بالقول إن الأردن لا يمكن أن يساهم في إنشاء منطقة عازلة، بسبب غياب الأمان في الأراضي السورية التي تشهد حرباً ساخنة، منذ آذار 2011.  

مواضيع قد تعجبك