تبدو النزعة النقدية سمة متجذرة في وجداننا وثقافة مترسخة في تركيبتنا الاجتماعية والثقافية ، بحيث انك عندما توجه نقدك لشخص ما او جهة ما تجد من حولك كثيرين ممن يؤيدونك ويشدون من ازرك بل و يضيفون أدلة أخرى ويسوقون امثلة جديده تعزز ما استندت إليه من مبررات عندما وجهت هذا النقد .
وبالتالي اصبحنا وكأننا مبرمجين على رؤية السلبيات فقط دون الإيجابيات متخذين بذلك سلوكا أحادي الجانب يقابله سلوكا آخر قلما نلجأ إليه او نتعاطى به وهو سلوك التعزيز والتحفيز وإبراز الايجابيات ومواطن التميز والابداع علما ان إبراز هذه الإيجابيات يعتبر جزء مهم من عملية النقد ذاتها بل إنها تتقدم على عملية رصد أوجه القصور ذلك عندما يكون النقد مجردا من الشخصنه وبعيدا عن الحسابات الشخصية الخاصة والاصطياد في الماء العكر وبها يختلف النقد عن الانتقاد او محاولة التجريح او الاساءة للآخرين وبها أيضا نميز بين النقد البنّاء والنقد الهدّام الذي يهدف فقط إلى الانتقاص من جهود الاخرين والنيل من سمعتهم او التشكيك في انحازاتهم .
جامعة مؤته هذا الصرح العلمي الأكاديمي الشامخ بشموخ المكان والرسالة وبما لها من دلالات تعدت حدود الشهادة والتحصيل العلمي البحت لتصل إلى حدود الهوية الوطنية والدور المهم للأردن عربيا وعالميا كأرض للحشد والرباط وهي جامعة السيف والقلم والنموذج الوحيد في الاردن والمنطقة .
هذه الجامعه لم تسلم من سياط النقد التي جلدتها لوقت طويل من الزمن وعصفت بها التيارات النقدية غير الشريفة وغير المنصفه والتي ركزت على السلبيات واغفلت تماما الحديث عن الايجابيات فلم تتطرق لها ولم تقدم اي حلول تذكر حتى اتضحت ألغاية من هذا النقد على إنها مجرد إساءة وجردة حساب لا اكثر كمن يطلق النار عشوائيا دون أن يهتم بمن سيصاب او يقتل .
استمرت آلة العبث والاستخفاف بمنجزات مؤته الجامعه فترة طويلة الأمر الذي انعكس سلبا بوقت من الاوقات على سمعتها ووجهها المشرق ورسالتها التنويرية حيث كانت الجامعه مسرحا لمسلسلات العنف الجامعي في أحداث كان أغلبها مفتعلا إضافة إلى المواجهات المتكررة مع رئاسة الجامعة والتي وضعتها أمام موظفيها وادخلتها في خلافات قانونية وإدارية معهم بين الحين والآخر .إضافة إلى أزمة الجامعة المالية وتراجع إعداد الطلبة الوافدين بشكل ملحوظ الأمر الذي تطلب إجراء مراجعات شامله لكل ما يتعلق بها اكاديميا واداريا وماليا لتتجاوز ازمتها وتتعافى من وضعها المالي المحرج وقد كانت منذ زمن ليس ببعيد محور الحديث والعنوان الرئيس في حوارات طويله على الصعيدين الرسمي والشعبي منسائلين عن اسباب أزمة الجامعه وآثارها .
ولا يخفى على عاقل أن لادارة الجامعه الدور الأكبر في ضمان استقرارها واضطراد عطاءها والمضي بها إلى الصفوف الأولى محليا ودوليا من خلال كفاءات إدارية تمتلك رؤى واضحه وطموحات وبرامج صالحه للتطبيق اذا وجدت الرغبة الأكيدة لذلك .
ان مؤتة اليوم أحوج ما تكون إلى ربان متمكن قادر على توجيه شراعها في مساره الصحيح لتعبر مؤتة إلى بر الأمان بكل مكوناتها بكل ثقة وإبداع وانني لأجد ذلك قد تهيأ لها فعلا بعد ان قيّض الله لها رجلا من أهلها واهل مكة أدرى بشعابها توافرت فيه شروط القائد الناجح القادر على استيعاب تناقضات الجامعة ومتطلبات المرحلة بشجاعة الفرسان وحكمة الاكاديميين والعلماء وبوعي الإداريين المخصرمين الذين قطعوا شوطا طويلا في العمل الإداري .
انه الأستاذ الدكتور ظافر الصرايره رئيس جامعة مؤته الاردني الأصيل ابن الكرك وأبن مؤتة البلد ومؤتة الجامعة ابن كلياتها ومرافقها وجليس مقاعدها واركانها المطلع على امالها والامها الذي عاشرها على الحلوة والمره فبادلها الحب بالحب والوفاء بالوفاء العالم بكل تفاصيلها واسرارها كعاشق تعدى حدود الجسد ليحاكي الروح ويتنفس الأحاسيس .
ابنها الطالب والمدرس والأستاذ والعميد ونائب الرئيس هو اليوم رئيسها بيديه كل الصلاحيات وفي قلبه كل الحب وفي نفسه كل الرغبة للعمل والعطاء والابداع ، العمل من أجل عهود العيش والملح التي ربطته بمؤتة ومخزون العلاقات الضخم الذي ربطه بموظفي الجامعة من اكاديميين واداريين وطلبة وحتى مع المجتمع المحلي ويقف على مسافة واحدة من الجميع لا يجامل ولا يظلم وهو الثمرة الطيبة من الشجرة الطيبة .
ثم انه الشخصية الإدارية المشهود لها بالإبداع والكفاءة والتي ترجمها عمليا خلال مدة قصيرة من تسلمه لمهامه كرئيس لجامعة مؤته فلم نرى منه ولم نسمع عنه إلا كل خير .، رجل منهمك بالتفكير والعمل لمستقبل أفضل بصورة غير نمطية ولا تقليدية فهو من دعاة الإبداع والابتكار دائما فتعددت مواقفه خلال هذه الفتره وكانت امتدادا لشخصيته الطبيعية العفوية فما زادت سموه إلا سموا وعطائه إلا عطاء ويشهد له بذلك حالة الرضا التي لمسناها ويعبر عنها موظفو وطلبة الجامعة والذين أكدوا أن مؤتة اليوم تختلف كثيرا عن مؤتة الأمس .
تبدو النزعة النقدية سمة متجذرة في وجداننا وثقافة مترسخة في تركيبتنا الاجتماعية والثقافية ، بحيث انك عندما توجه نقدك لشخص ما او جهة ما تجد من حولك كثيرين ممن يؤيدونك ويشدون من ازرك بل و يضيفون أدلة أخرى ويسوقون امثلة جديده تعزز ما استندت إليه من مبررات عندما وجهت هذا النقد .
وبالتالي اصبحنا وكأننا مبرمجين على رؤية السلبيات فقط دون الإيجابيات متخذين بذلك سلوكا أحادي الجانب يقابله سلوكا آخر قلما نلجأ إليه او نتعاطى به وهو سلوك التعزيز والتحفيز وإبراز الايجابيات ومواطن التميز والابداع علما ان إبراز هذه الإيجابيات يعتبر جزء مهم من عملية النقد ذاتها بل إنها تتقدم على عملية رصد أوجه القصور ذلك عندما يكون النقد مجردا من الشخصنه وبعيدا عن الحسابات الشخصية الخاصة والاصطياد في الماء العكر وبها يختلف النقد عن الانتقاد او محاولة التجريح او الاساءة للآخرين وبها أيضا نميز بين النقد البنّاء والنقد الهدّام الذي يهدف فقط إلى الانتقاص من جهود الاخرين والنيل من سمعتهم او التشكيك في انحازاتهم .
جامعة مؤته هذا الصرح العلمي الأكاديمي الشامخ بشموخ المكان والرسالة وبما لها من دلالات تعدت حدود الشهادة والتحصيل العلمي البحت لتصل إلى حدود الهوية الوطنية والدور المهم للأردن عربيا وعالميا كأرض للحشد والرباط وهي جامعة السيف والقلم والنموذج الوحيد في الاردن والمنطقة .
هذه الجامعه لم تسلم من سياط النقد التي جلدتها لوقت طويل من الزمن وعصفت بها التيارات النقدية غير الشريفة وغير المنصفه والتي ركزت على السلبيات واغفلت تماما الحديث عن الايجابيات فلم تتطرق لها ولم تقدم اي حلول تذكر حتى اتضحت ألغاية من هذا النقد على إنها مجرد إساءة وجردة حساب لا اكثر كمن يطلق النار عشوائيا دون أن يهتم بمن سيصاب او يقتل .
استمرت آلة العبث والاستخفاف بمنجزات مؤته الجامعه فترة طويلة الأمر الذي انعكس سلبا بوقت من الاوقات على سمعتها ووجهها المشرق ورسالتها التنويرية حيث كانت الجامعه مسرحا لمسلسلات العنف الجامعي في أحداث كان أغلبها مفتعلا إضافة إلى المواجهات المتكررة مع رئاسة الجامعة والتي وضعتها أمام موظفيها وادخلتها في خلافات قانونية وإدارية معهم بين الحين والآخر .إضافة إلى أزمة الجامعة المالية وتراجع إعداد الطلبة الوافدين بشكل ملحوظ الأمر الذي تطلب إجراء مراجعات شامله لكل ما يتعلق بها اكاديميا واداريا وماليا لتتجاوز ازمتها وتتعافى من وضعها المالي المحرج وقد كانت منذ زمن ليس ببعيد محور الحديث والعنوان الرئيس في حوارات طويله على الصعيدين الرسمي والشعبي منسائلين عن اسباب أزمة الجامعه وآثارها .
ولا يخفى على عاقل أن لادارة الجامعه الدور الأكبر في ضمان استقرارها واضطراد عطاءها والمضي بها إلى الصفوف الأولى محليا ودوليا من خلال كفاءات إدارية تمتلك رؤى واضحه وطموحات وبرامج صالحه للتطبيق اذا وجدت الرغبة الأكيدة لذلك .
ان مؤتة اليوم أحوج ما تكون إلى ربان متمكن قادر على توجيه شراعها في مساره الصحيح لتعبر مؤتة إلى بر الأمان بكل مكوناتها بكل ثقة وإبداع وانني لأجد ذلك قد تهيأ لها فعلا بعد ان قيّض الله لها رجلا من أهلها واهل مكة أدرى بشعابها توافرت فيه شروط القائد الناجح القادر على استيعاب تناقضات الجامعة ومتطلبات المرحلة بشجاعة الفرسان وحكمة الاكاديميين والعلماء وبوعي الإداريين المخصرمين الذين قطعوا شوطا طويلا في العمل الإداري .
انه الأستاذ الدكتور ظافر الصرايره رئيس جامعة مؤته الاردني الأصيل ابن الكرك وأبن مؤتة البلد ومؤتة الجامعة ابن كلياتها ومرافقها وجليس مقاعدها واركانها المطلع على امالها والامها الذي عاشرها على الحلوة والمره فبادلها الحب بالحب والوفاء بالوفاء العالم بكل تفاصيلها واسرارها كعاشق تعدى حدود الجسد ليحاكي الروح ويتنفس الأحاسيس .
ابنها الطالب والمدرس والأستاذ والعميد ونائب الرئيس هو اليوم رئيسها بيديه كل الصلاحيات وفي قلبه كل الحب وفي نفسه كل الرغبة للعمل والعطاء والابداع ، العمل من أجل عهود العيش والملح التي ربطته بمؤتة ومخزون العلاقات الضخم الذي ربطه بموظفي الجامعة من اكاديميين واداريين وطلبة وحتى مع المجتمع المحلي ويقف على مسافة واحدة من الجميع لا يجامل ولا يظلم وهو الثمرة الطيبة من الشجرة الطيبة .
ثم انه الشخصية الإدارية المشهود لها بالإبداع والكفاءة والتي ترجمها عمليا خلال مدة قصيرة من تسلمه لمهامه كرئيس لجامعة مؤته فلم نرى منه ولم نسمع عنه إلا كل خير .، رجل منهمك بالتفكير والعمل لمستقبل أفضل بصورة غير نمطية ولا تقليدية فهو من دعاة الإبداع والابتكار دائما فتعددت مواقفه خلال هذه الفتره وكانت امتدادا لشخصيته الطبيعية العفوية فما زادت سموه إلا سموا وعطائه إلا عطاء ويشهد له بذلك حالة الرضا التي لمسناها ويعبر عنها موظفو وطلبة الجامعة والذين أكدوا أن مؤتة اليوم تختلف كثيرا عن مؤتة الأمس .
ولعل اكثر ما يميز عطوفته ويعطيه قوة إضافية هو معاصرته لكافة قضايا الجامعة وهمومها وتعامله المباشر والمستمر مع اغلب دوائرها وموظفيها وعلمه التام بكل إجراء او جهد بذل من أجل رفعة مؤته واستمرار عطاءها وانتهاجه سياسة الباب المفتوح وحضوره اللافت في كل المواقف سواء ما تعلق منها بالعمل الإداري او بالمواقف الإنسانية البحته فهو ظافر لا قبل ولا بعد ليس انتقاصا من قدره او منصبه وإنما دلالة على حميمية العلاقة بين الرئيس والمرؤوس ومتانة الروابط التي تربطه بناس مؤته وهنا تبرز عبقرية الإداري الناجح وحكمته وبذلك تصبح اكبر المشاكل والقضايا أقرب إلى الحل من التعقيد عندما يتحول الامور إلى حوار اسري تسوده أجواء المحبة والمودة والاحترام .
أدرك الدكتور ظافر الصرايرة ان الحل يبدأ من الجامعة نفسها فقام بعدد من الإصلاحات الإدارية لعل أبرزها تقليص عدد نوابه إلى اثنين بدل اربعه ليعيدها إلى سيرتها الأولى ثم عدد من التنقلات الإدارية التي لاقت حالة من الرضا الغير مسبوقة في تاريخ الجامعة معتمدا على كفاءات عانت من الحرمان طويلا في عهود سابقه رافقت هذه التعديلات الإدارية حركة لتصويب بعض التشوهات الإدارية التي تسجل لعطوفة الرئيس.
كما نظمت الجامعة في عهده عددا من المؤتمرات المهمه لعل أبرزها مؤتمر القبول والتسجيل العربي بكل ما لهذا المؤتمر من أهمية تنعكس إيجابا على جامعة مؤته والترويج لها وما تضيفه إلى رصيدها من خبرات وسمعة دولية طيبة
كما حصلت الجامعة على مراكز متقدمة في نتائج امتحان الكفاءة الوطني بعد ان كان ترتيبها في ذيل القائمة على مستوى جامعات الوطن وبذلك تكون مؤته قد فرضت نفسها من جديد كصرح علمي موثوق به وقادر على المنافسة والاستمرار كواحدة من اكبر الجامعات في العالم و رفد سوق العمل باجيال وكفاءات متسلحه بالعلم والمعرفة على ايدي خيرة الأساتذة وفي مختلف التخصصات .
وعلى صعيد تحسين ظروف الموظفين فقد أقر مجلس الأمناء وبتنسيب من رئيس الجامعه ومجلس العمداء فيها علاوة لموظفي الجامعه تحت بند علاوة جامعة مؤته وبنسبة 30 بالمئه من الراتب الأساسي تم رفعها لمجلس الوزراء تمهيدا للمصادقة عليها علما ان هذه الزيادة كانت مطلبا أساسيا لموظفي جامعة مؤته .
وأخيرا لا يستطيع أحدا ان يدعي غيرته وحرصه على جامعة مؤتة اكثر من رئيسها الدكتور ظافر الصرايرة فهو ليس مجرد شخصية عابرة او حالة أدخلت جزافا عليها إنما هو جزء منها منذ ان خط شاربه إلى أن لاح الشيب في عارضه فهي بالنسبة له قيمة وجدانية اكثر منها منصبا ومكان عمل وما علينا إلا أن نخلص النية لبناءها معا واضعين ايدينا بيد رئيسنا بقلوب بيضاء مليئة بالحب والمودة كتلك التي اشاعها عطوفته في ساحات الجامعه وقاعاتها ومكاتبها متطلعين إلى المصلحة العامة وليس إلى مصالحنا الشخصية الضيقة ومبتعدين عن أصناف النقد الهدام الذي لا يجلب الت الضرر وليس من وراءه اي منفعة لمؤته ...وما دامت مؤتة بخير فنحن جميعا بخير




