خبرني - وجدت دراسة علمية نُشرت نتائجها في دورية الجمعية الطبية البريطانية لعلوم الروماتيزم، ارتباطاً بين التهاب الجيوب الأنفية، وزيادة خطر الإصابة بمرض الروماتيزم.
وقالت الدراسة إن تاريخ الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية يُزيد من خطر الإصابة بمرض الروماتيزم بنسبة 40%.
كما وجدت الدراسة أن الارتباط يُصبح أقوى في حالة أمراض الروماتيزم المناعية الذاتية، إذ يزيد الخطر بمقدار 7 أضعاف في متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية التي تُسبب جلطات في الشرايين، وبمقدار الضعف في متلازمة "سجوجرن"، والتي تهاجم فيها المناعة الغدد الصماء.
وذكرت الدراسة أن الحالة الالتهابية الشائعة بالتهاب الجيوب الأنفية يزيد خطر الإصابة بالتشخيص اللاحق لمرض الروماتويد خاصة في السنوات الخمس إلى العشر السابقة لبداية الأعراض.
والتهاب الجيوب الأنفية يحدث في بطانة الجيوب الأنفية، وهي التجاويف الصغيرة المليئة بالهواء الموجودة خلف عظام الخد والجبهة.
تفاصيل الدراسة
وتشير الأبحاث السابقة إلى وجود صلة بين أنواع مختلفة من مهيجات الرئة، بما في ذلك تلوث الهواء والتهابات الجهاز التنفسي، وتطور التهاب المفاصل الروماتويدي، لكن ليس من الواضح ما إذا كان التهاب الجيوب الأنفية قد يكون أيضاً عاملاً محفزاً لأنواع أخرى من الأمراض الروماتيزمية.
وفي محاولة لسد هذه الفجوة المعرفية، استخدم الباحثون بيانات من مشروع "روتشستر" لعلم الأوبئة، وهو نظام لربط السجلات الطبية لأكثر من 500 ألف شخص يقيمون في مقاطعة أولمستيد بولاية مينيسوتا الأميركية بين عامي 1966 و2014.
وشملت عينة الدراسة 1729 شخصاً بالغاً، تم تشخيص إصابتهم حديثاً بمرض روماتيزمي مناعي ذاتي، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية، ومتلازمة "سجوجرن"، أو التهاب الأوعية الدموية، والتهاب الشرايين ذات الخلايا العملاقة وألم العضلات الروماتزمي.
وارتبط التهاب الجيوب الأنفية الحاد بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي السلبي بنسبة 18%، وهي حالة تظهر فيها أعراض الروماتيزم، ولكن دون وجود أجسام مضادة يمكن اكتشافها.
وكان الارتباط بين التهاب الجيوب الأنفية والأمراض الروماتيزمية المشخصة حديثاً أقوى في السنوات الخمس إلى العشر السابقة لبداية الأعراض، حيث كان الخطر أعلى بنسبة 70% بشكل عام، ولكن أعلى بثلاثة أضعاف بالنسبة لمتلازمة سجوجرن، ومرتين بالنسبة لألم العضلات الروماتزمي.
وكلما تكررت نوبات التهاب الجيوب الأنفية، زادت فرص تشخيص مرض روماتيزمي جديد.