*
الاربعاء: 22 يناير 2025
  • 05 ديسمبر 2024
  • 00:50
ترمب يقدّم رؤية لإنهاء الصراع الأوكراني

خبرني - تتجه الأنظار إلى اللحظة التي سيعلن فيها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب خطته للسلام في أوكرانيا، وذلك بعد تعيين مستشاره السابق للأمن القومي، كيث كيلوغ، مبعوثًا خاصاً للصراع، فيما تتسم الخطة، التي أعدها ترامب، بتفاصيل دقيقة وتقوم على تقديم تنازلات لروسيا بهدف إنهاء النزاع. وأكدت موسكو أنه لا يوجد أساس حالي للمفاوضات مع كييف، بينما يطالب حلف شمال الأطلسي (الناتو) الغرب بتقديم دعم كافٍ لأوكرانيا لتغيير مسار الحرب لصالحها. وفي مقالة لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية، أعرب الصحفي نيك بيتون والش، عن اعتقاده أن الخطة المقترحة من شأنها «إرضاء» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها ستدمر وحدة الغرب ودعمه.

وقال الصحفي: «سيتم تجميد الخطوط الأمامية بوقف إطلاق النار، وإقامة منطقة منزوعة السلاح. ومقابل الموافقة على ذلك، ستحصل روسيا على تخفيف محدود للعقوبات».

ويعتقد كيلوغ أنه لا يوجد أي داع يدفع الولايات المتحدة إلى التورط في صراع آخر، لأن مخزونها من الأسلحة قد تضرر بسبب المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، ما يترك البلاد عرضة للخطر في أي صراع محتمل مع الصين.

وكشفت رويترز من جانبها،عن تصريحات مستشاري الرئيس ترامب ومقابلات مع عدة أشخاص مقربين منه أن مستشاري ترامب يطرحون علناً وفي أحاديث خاصة مقترحات لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن التنازل عن أجزاء كبيرة من البلاد لروسيا.

وتشترك المقترحات التي قدمها ثلاثة مستشارين رئيسيين، بما في ذلك مبعوث ترامب الجديد إلى روسيا وأوكرانيا اللفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوغ، في بعض العناصر ومنها التخلي عن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

وسيحاول مستشارو ترامب حمل موسكو وكييف على التفاوض باستخدام أسلوب العصا والجزرة، بما في ذلك وقف المساعدات العسكرية لكييف ما لم توافق على الاشتراك في المحادثات، أو تعزيز المساعدات المقدمة إلى كييف إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التفاوض.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يواجه نقصاً في القوات ويخسر أراضي بشكل متزايد، إلى أنه قد يكون منفتحاً على المفاوضات. وعلى الرغم من أنه لا يزال يعتزم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فقد قال إن أوكرانيا لا بد أن تجد حلولاً دبلوماسية لاستعادة بعض أراضيها. لكن محللين ومسؤولين أمريكيين سابقين قالوا إن ترامب قد يجد من بوتين عزوفاً عن المحادثات، في ظل تفوقه على الأوكرانيين، وربما يسعى إلى تحقيق المزيد من المكاسب من خلال الاستيلاء على المزيد من الأراضي.

وقال يوجين رومر من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، وهو محلل سابق للمخابرات الأمريكية متخصص في الشأن الروسي، :«بوتين ليس في عجلة من أمره». وأضاف أن الرئيس الروسي لا يبدي أي استعداد للتخلي عن شروطه المتعلقة بالهدنة والمفاوضات، بما في ذلك تخلي أوكرانيا عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن أربع مناطق يقول بوتين إنها جزء من روسيا لكن القوات الروسية لا تسيطر عليها بالكامل، وهو مطلب رفضته كييف.

وقال المستشارون إن اتفاق السلام في النهاية من المرجح أن يعتمد على المشاركة الشخصية المباشرة لترامب وبوتين وزيلينسكي.

من جانبه، ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه «من غير الممكن التعليق على تصريحات فردية دون أن يكون لدينا فكرة عن الخطة ككل».

بدوره، حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أمس الأربعاء، أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة لـ «تغيير مسار» الحرب فيما تحقق القوات الروسية مكاسب على طول خط المواجهة.

وقال روته بعد اجتماع مع وزراء خارجية الحلف: «علينا تقديم دعم كافٍ (لأوكرانيا) لتغيير مسار هذه الحرب بشكل نهائي». وأوضح «هذا يعني أننا نريد أن نضع أوكرانيا في موقع قوة، حتى تتمكن الحكومة الأوكرانية يوماً ما من الشروع في مفاوضات مع الروس». ودعا الأمين العام للحلف مجدداً إلى منح أوكرانيا المزيد من المساعدات العسكرية لتمكينها من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد الضربات الروسية التي تقوم منذ أسابيع بتدمير منشآت الطاقة. (وكالات )

مواضيع قد تعجبك