خبرني - عاد الملاكم السوري العالمي فؤاد زيتون إلى بلاده بعد انقطاعه نحو ١٤ عاماً جراء الأحداث التي تعرض لها الشعب السوري أيام " الربيع العربي" من تهجير وقتل على يد نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان زيتون غادر سورية إلى أميركا في بواكير عمره عام ١٩٧٩ وهو هاو لرياضة الملاكمة ليحترف في المهجر ، حيث شارك في بطولات عديدة قابل خلالها ملاكمين عالميين، وفاز ببطولة أميركا مرتين، قبل أن تزج به أحداث سورية إلى معترك السياسة ليشارك جالية وطنه والجاليات العربية والأجنبية في أميركا خلال احتجاجاتها وندواتها ومؤتمراتها التي تدين سياسة نظام (الأسد الابن) والمطالبة بإسقاطه.
وقال زيتون المولود في مدينة جبلة، لـ خبرني، خلال قدومه من ولاية لويزيانا مروراً بتركيا والأردن، إنه سيشارك احتفلات بلاده التي يقيمها الشعب السوري بمناسبة سقوط النظام البائد الذي امتدّت رئاسته مع رئاسة والده حافظ الأسد ٥٤ عاماً والذي وصفه بـ نظام إجرامي.
وأضاف زيتون أن شقيقه سمير كان أحد ضحايا هذا النظام، والذين تعرضوا للموت تحت تأثير التعذيب في سجن صيدنايا.
وعبّر عن اعتزازه بصمود الشعب السوري على ما واجهه من ويلات وظلم النظام، مبارِكاً لشعب بلاده بهذا التحرير العظيم الذي قاده أحرار سورية الحرة في ثورتهم العظيمة، متمنياً أن يكون العهد الجديد "خير من يحفظ كرامتنا وعزتنا لنعيد بناء بلدنا بوحدة الصف".
وتمنى زيتون على القيادة الجديدة، محاربة النعرات والطائفية وأن تكون محاكمة المجرمين محاكمة عادلة،وصولاً لحياة تسودها الحرية والديمقراطية لجميع المكوّن السوري ليسود سورية الامن والاستقرار.
كما شكر الأردن، قيادة وحكومة وشعباً على موقفه العروبي، قائلاً: "لقد تخلى العالم عن الشعب السوري في محنة كان فيها النظام البائد يوغل بالقتل والتعذيب والتهجير ، ليجد نحو مليوني سوري الأردن موئلاً لهم ومقدماً لكل من لجأ إليه إمكاناته الاقتصادية والتعليمية والصحية بكل إنسانية وأخلاقية وكرم، وعلى حساب متطلبات حياة المواطن الأردني في هذه الجوانب، وغيرها.
ويتطلع زيتون للقاء القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الأربعاء المقبل، في إطار اللقاءات الاحتفالية باسقاط نظام الأسد، مبدياً استعداده للمساهمة في إعمار بلاده التي باتت بأمّس الحاجة للتضامن الرسمي والشعبي من أبنائه.