*
الخميس: 25 ديسمبر 2025
  • 06 يناير 2012
  • 10:47
الحراك الأردني ودع عامه الأول
الحراك الأردني ودع عامه الأول
خبرني- فرح مرقه أكدت غالبية الآراء السياسية على أهمية الحراك الأردني ودوره البارز في فتح عدد من الملفات والضغط باتجاه مكافحة الفساد، في حين اعتبر المحلل السياسي الدكتور محمد ابو رمان ان "الانقسام هو سيد الموقف فيه". واطّر النائب الدكتور عبد الله النسور الحراك بكونه مسؤولا ومحافظا على الأمن على الرغم من بعض المساوئ، بينما اتفق امين عام حركة اليسار الاجتماعي مع الكاتبين عمر كلاب وناهض حتر على أن الحراك كان له الفضل في زيادة وعي الشارع الاردني بالطريق الذي يوصله لحقوقه.  تفصيلا.. يدخل الحراك الشبابي الأردني الجمعة عامه الثاني تاركا خلفه عاما لن ينسى لدى الشارع الأردني باختلاف وجهات نظره بين مؤيد ومعارض أو حتى محايد.  ما حذا بـ" خبرني" لسؤال بعض الشخصيات السياسية المثقفة عن رأيهم بالحراك الأردني وانجازه خلال العام الفائت ونقاط ضعفه وقوته. النائب الدكتور عبد الله النسور أطّر العام الأول للحراك الشعبي بالمسؤولية الاجتماعية "بغضّ النظر عن بعض النتوءات في جسمه السليم"، معتبرا أنها كانت الميزة الأبرز للحراك الأردني إلى جانب "الإنجاز". وأكد النسور أن تغيير ثلاث حكومات، وتشكيل عدد من لجان الحوار، وتغيير القوانين من قانون انتخاب وغيره، من أهم ما يدلّل على إنجاز الحراك الأردني، راجيا منه الاستمرار بالنهج المسؤول ذاته الذي يطلب الإصلاح بالتدريج.أمين عام حركة اليسار الاجتماعي الدكتور خالد الكلالدة رأى أن الشباب الأردني خطّ العام الماضي الطريق للحصول على حقوقه، ما كان الشارع الأردني مهيئا له بعد فترة من الكبت. وأضاف "تكاثر الحراك كالشعب المرجانية، وأصبح فيه عدة أطياف وجماعات"، ما عدّه "صحيّا في المجتمعات الديمقراطية". وأكد الكلالدة أن غالبية الحراكات تدخل في جدلية "الأولوية" بين الإصلاح السياسي أو الإقتصادي، مبينا أهمية الدمج بينهما إذ لا إصلاح اقتصادي دون حيز من السياسي والعكس بالعكس. من جهته الكاتب الصحفي عمر كلاب أكّد على فضل "الحراك الأردني" في تحفيز الشارع للتوجه بقوة نحو بيئة ديمقراطية، معتبرا أنه كان الضاغط الأكبر الذي جعل محاربة الفساد تأخذ حيّزها من الجديّة، كما أخرج خطوة متقدمة من الإصلاحات هي التعديلات الدستورية.وشدد كلاب على ضرورة إعطاء هذا الحراك خصوصيته وعدم دمجه بالربيع العربي الذي كان الأول سابقا له. واتفق الكاتب الصحفي ناهض حتّر مع كلّاب بما عدّه فضلا لحراك، مضيفا أن الحراك شكّل قفزة كبرى إلا أن "الكثير لا يزال أمامه". وأوضح حتّر أن تشكيل حكومة إنقاذ، واجتثاث الفساد، وغيرها كلها لا تزال بحاجة لهذا الحراك، مثمّنا له نشر الفكر الديمقراطي المضاد للفساد والخصخصة. على النقيض تماما حلل الكاتب والباحث في الجماعات الإسلامية الدكتور محمد أبو رمان الحراك الأردني، معتبرا انه اتخذ منحى تصاعديا، إذ لم يكن موحدا أو متفق على أهدافه منذ البداية، معتبرا أن بهذه الجزئية تكمن "نقطة ضعف الحراك الأساسية". وأشار أبو رمان لما تطرق له الكلالدة من انقسام الحراك بين مطالب بإصلاحات سياسية، ومطالب بإصلاحات اقتصادية، مضيفا بأن كلا المطالبين انقلب على نفسه بعد مدة "لنجد المطالب بالإصلاحات السياسية أصبح ينادي بالإصلاح الاقتصادي والعكس بالعكس". ولخّص قوة وضعف الحراك بقوله" يحسب للحراك التقاؤه على محاربة الفساد، على الرغم من تضارب الأولويات فيه"، مشيرا إلى اختلاف الحراك الأردني  عن الحراكات التي ظهرت عشية الربيع العربي إذ بدأت الثانية شبابية ثم تبعتها الأطياف السياسية، الوقت الذي امتزج فيه الحراك التقليدي مع الشبابي الجديد في حراك الشارع الأردني. ومن الجدير ذكره ان الحراك يودع عامه الاول باعتصام في ساحة النخيل وسط العاصمة عمّان بعد ظهر اليوم الجمعة.

مواضيع قد تعجبك