خبرني - في حين أن حظر تيك توك فتح الباب للمشرعين للتكهنات حول النفوذ الصيني على التكنولوجيا الأمريكية، فإن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد.
ووفق شبكة "سي إن بي سي"، هناك تكنولوجيا صينية أخرى ستكون في مرمى نيران المشرعين الأمريكيين في المستقبل، مع التطلع لحظرها.
وذكرت الشبكة، إن إحدى العلامات التجارية لأجهزة توجيه الإنترنت المنزلي الأكثر مبيعًا لشركة أمازون، الصينية TP-Link، والتي تخضع حاليا للتدقيق من قبل الجهات التنظيمية باعتبارها تشكل تهديدًا للبنية التحتية الأمريكية.
والسبب أن الخبراء يخشون من أن تستغل الصين أجهزة التوجيه لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية أو سرقة معلومات حساسة.
وأرسل النائب الأمريكي راجا كريشنامورثي (ديمقراطي من إلينوي) والنائب غون مولينار (جمهوري من ميشيغان) خطابًا إلى وزارة التجارة الأمريكية الصيف الماضي بشأن الشركة، مما أثار موجة من التحقيقات والدعوات إلى حظر أجهزة TP-Link.
وأشارت الرسالة، التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة، إلى نقاط ضعف غير عادية في الأجهزة، وأنها تمتثل لقانون جمهورية الصين الشعبية، باعتبار ذلك أمرًا مقلقًا.
ولكن حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي إجراء، حيال هذه الأجهزة الصينية، وقال كريشنامورثي لسي إن بي سي، "لست على علم بأي خطط لحظر هذه الأجهزة"، وأشار إلى خطة للحكومة تحت عنوان "التمزيق والاستبدال" اتبعتها مع معدات شبكة هواوي كسابقة يمكن تكرارها.
وفرضت الحكومة الأمريكية في عام 2020 على الشركات التخلص من معدات هواوي، التي اعتُبرت أنها تشكل تهديدًا للأمن القومي، ولا تزال الجهود لإزالة المعدات مستمرة.
ووفقًا للبيانات التي استشهد بها في هذا الادعاء، تمتلك أجهزة TP-Link حصة 65٪ من سوق أجهزة توجيه الإنترنت المنزلي في الولايات المتحدة.
وتتجاوز مخاوف كريشنامورثي إمتلاك الحكومة الفيدرالية لهذا النوع من الأجهزة، وقال إن المرافق الحكومية والمحلية التي تمتلكها قد تكون معرضة للخطر، وكذلك الأشخاص الذين لديهم أجهزة التوجيه في المنزل.
وقال كريشنامورثي، "لدى جمهورية الصين الشعبية كل النية لجمع هذه البيانات عن الأمريكيين وسوف يفعلون ذلك، فلماذا نمنحهم بابًا خلفيًا آخر؟".
إن تاريخ التصفح ومعلومات الأسرة وصاحب العمل كلها معرضة للخطر بسبب هذا الجهاز الذي يعتبر الأعلى مبيعا على أمازون، على حد ذكره.
وأضاف، "لن أشتري جهاز توجيه TP-Link، ولن أضعه في منزلي"، وأشار إلى أنه لم يكن لديه TikTok على هاتفه أبدًا.
من جانبها، قالت شركة TP-Link Technologies ردًا على الاتهامات إنها لا تبيع منتجات أجهزة التوجيه في الولايات المتحدة ونفت أن تكون أجهزة التوجيه الخاصة بها تعاني من أي ثغرات أمنية سيبرانية.
والأجهزة المتاحة، هي تابعة لشركة TP-Link Systems، التي بنت مؤخرًا مقرًا جديدًا لها بالسوق الأمريكية في إيرفين بولاية كاليفورنيا، وتتواجد في الولاية منذ عام 2023، وتقول إنها شركة منفصلة ذات ملكية منفصلة، ومعظم أجهزتها للتوجيه المصنوعة للسوق الأمريكية تأتي من فيتنام.
وقالت الشركة لصحيفة Orange County Business Journal في وقت سابق من هذا الشهر، "تسعى TP-Link Systems بشكل استباقي إلى فرص للتواصل مع الحكومة الفيدرالية لإثبات فعالية ممارساتنا الأمنية وإظهار التزامنا المستمر بالسوق الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين ومعالجة مخاطر الأمن القومي الأمريكية".