خبرني - أكّدت دراسة حديثة قام بها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن الطبقة الوسطى في الأردن قد تقصلت خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن المجتمع الأردني بات يعاني من فجوات كبيرة في توزيع الدخل
والدراسة التي تناولت اتجاهات وتحولات الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للطبقة الوسطى في الأردن، أشارت إلى أن أغنى 30% من الأردنيين يمتلكون 60% من إجمالي الدخل، فيما يمتلك 40% من الطبقة الوسطى 30% من إجمالي الدخل. ويمتلك أغنى 2% من السكان 13% من إجمالي الدخل، في حين يمتلك أفقر 30% من السكان 11% من الدخل
وأظهرت الدراسة أن الإنفاق على الطعام والثقافة والرياضة والإجازات كنسبة مئوية من إجمالي النفقات انخفض بالنسبة لجميع المجموعات، فيما ارتفع الإنفاق على الملابس وبعض السلع الاستهلاكية. وأشارت كذلك إلى أن أعلى 10% من أصحاب الدخل ينفقون على التعليم 15 ضعفاً عما ينفقه أفقر 10 بالمائة
ورأت الدراسة أن أجور ورواتب الطبقة الوسطى باتت غير كافية لتغطية جميع تكاليف الحياة. مما دفع معظم هذه الشريحة إلى البحث عن مصادر أخرى للدخل من خلال تعدد الوظائف أو إلى الإنفاق من المدخرات، مما يهددها باستنفاذ شبكة أمانها المستقبلية
وشددت على ضرورة اعتماد استراتيجية تنمية تسعى للجمع بصورة فعالة بين النمو الاقتصادي وسياسات الحد من عدم المساواة من خلال إيجاد الوظائف، وتعديل السياسة الضريبية، ورفع الحد الأدنى للأجور، وحماية العمال، وتعزيز رأس المال البشري. والنظر إلى النمو الاقتصادي بوصفه وسيلة للحد من عدم المساواة لا بوصفه الهدف النهائي.